رجحت الإدارة التقنية للتلفزة التونسية، تعليقا على انقطاع البث المباشر من قصر المؤتمرات، أن يكون ذلك نتيجة «تعرّض تجهيزات الربط عالية الطاقة لأعطاب تشغيلية جرّاء ارتفاع الحرارة في لوحاتها الالكترونية نظرا لاستخدامها طوال اليوم، بداية من الساعة السابعة صباحا، لتأمين النقل المباشر لفعاليات مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل.» ولم يوضح بيان الإدارة التقنية عديد الجوانب منها، هل تم التنسيق لتأمين الربط الهرتزي مع الديوان الوطني للإرسال، بالنظر لأهمية الحدث ؟ ولماذا لم تركز الإدارة التقنية وحدة احتياطية موازية يقع اللجوء إليها في حال حصول العطب الفني، كما جرت العادة في تغطية التظاهرات الكبرى المباشرة، التي تتطلب تعبئة أكثر ما أمكن من التجهيزات الاحتياطية، والحضور الميداني للمسؤول التقني للمتابعة والتنسيق والتدخل عند الضرورة ؟
وكيف لم تنتبه الإدارة التقنية إلى احتمال ارتفاع حرارة الوحدة التي تم تشغيلها كما ورد في البلاغ من ساعة مبكرة؟ ولماذا لم يقع أي خلل مماثل في السابق، حيث تمتلك التلفزة خبرة كبيرة في تغطية التظاهرات السياسية والرياضية والفنية... حتى من أعماق الصحراء، وليس من قصر المؤتمرات المجاور لمقر التلفزة؟ التوضيح يأتي بعد حملة فايسبوكية، على الرئيسة المديرة العامة للتلفزة إيمان بحرون التي حملت دون موجب او مبرر مسؤولية خلل أو إهمال تقني فادحين، ولا يليقان بسمعة التلفزة ولا بما يتوفر فيها من معدات وكفاءات وينفي عنها أيّ اتهام بصنصرة البرنامج المذكور على اعتبار أنّه تمّ تمرير تسجيل كامل له ليلة أوّل أمس.