نقابة الصحفيين تتلقى الأوامر من السفارة الفرنسية, والصحفيون يقودون الثورة المضادة في تونس.. هذا ماقالته نائبة المجلس التأسيسي عن حركة النهضة حليمة القني خلال جلسة عامة مخصصة لمساءلة الحكومة حول عديد المسائل المطروحة على الساحة الوطنية تحولت جلسة مساءلة الحكومة حول عديد المستجدات اهمها العنف السياسي الى تجاذبات حول الاعلام في علاقته بالسلطة, وبدأت المشادات بعد تدخل النائبة عن حركة النهضة حليمة القني التي قالت ان «اعلام بن علي» أصبح اليوم يقود الثورة المضادة واتهمت نقابة الصحفيين بالعمالة وباللاوطنية لفرنسا على خلفية زيارة السفير الفرنسي لنقابة الصحفيين.
وحمّلت النائبة مسؤولية عديد الاحداث للاعلام, وهو ما جعل كل الصحفيين الحاضرين في الجلسة يقاطعون مداخلتها, وطالبوها بالاعتذار عن الاتهامات التي وجهتها للصحفيين,لكن وبالرغم من ان رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق اعتذر للصحفيين في بهو المجلس عما صدر من النائبة الا انه عند دخوله للقاعة قال انه يجب ان لا نعمم في اتهامنا للصحفيين وذكّر بان عددا من الصحفيين كانوا يناضلون على الميدان.
اما رئيس الكتلة الديمقراطية محمد الحامدي فطالب بعدم اقحام الاعلاميين في كل القضايا وشدد على ضرورة الابتعاد على التهجم على الاعلاميين, في حين قال احمد المشرقي نائب المجلس التاسيسي عن حركة النهضة انه لا يجب التهجم على كل الاعلاميين بل بعض الاعلاميين المتورطين مع النظام السابق وطالب بالابتعاد عن «الشراء الناعم للذمم» في اشارة الى مداخلة محمد الحامدي وهو ما وتر الاجواء داخل القاعة. كما تدخل نائب الكتلة الديمقراطية عصام الشابي وقال «يجب على بعض النواب الابتعاد عن تقديم دروس للاعلاميين»,ثم تدخلت النائبة حليمة القني مرة ثانية وقالت «لوكنتم تؤمنون بالديمقراطية لقبلتم ما قلته».