اتهمت النائبة عن حركة النهضة حليمة القنّي اليوم خلال جلسة مساءلة الحكومة على بعض المستجدات على الساحة الوطنية بالمجلس التأسيسي الصحفيين بأنهم يقودون ثورة مضادّة. كما اتهمتهم بالعمالة واتهمت نقابة الصحفيين بالإئتماربأوامر سفارة فرنسابتونس كما نعتتهم بإعلاميي بن علي، وأنهم غيّروا ولاءهم في هذه الفترة ليصبحوا بوقا للمعارضة يضيّق الخناق على الحكومة و لا يفسح لها المجال كي تعمل في كنف السرية، بل يضايقونها في كل شاردة و واردة. وكرد فعل قاطع الصحفيون الجلسة رغم أن رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق حاول اقناعهم بعدم المغادرة معتذرا لهم مؤكدا في الآن نفسه أن الكلام لا يلزم الا صاحبته وأنه لا يلزم في شيء حركة النهضة لكنهم رفضوا البقاء وأصروّا على أن تقدم النائبة المذكورة الإعتذار بنفسها . وفي تحرّك أول عمّا حدث صرّح زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين في تصريح ل " الصباح نيوز" أن الكلام الوارد على لسان تلك النائبة كلام سخيف يعكس ضحالة مستوى البعض من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الذين قادتهم المصادفة التاريخية وحدها الى المواقع التي يحتلونها" . وأضاف قائلا " أنصح هذه السيّدة كما هو الحال بالنسبة لعدد ممّن هم على شاكلتها بمراجعة طبيب نفسي ، متمنّيا لهم من المقتدر العزيز الشفاء " وقال أيضا أن تطاولها وغيرها من ذوي القامات القصيرة والنفوس المريضة على النقابة الوطنية للصحفيين الشامخة وصحفييها الذين يجاهدون من أجل صنع واقع إعلامي جديد يليق بتونس وبثورتها يجعلنا نشعر بالأسف لتحمّل مثل هذه السيدة الصغيرة مسؤولية تقرير مصير بلادنا وأضاف قائلا "وإذ لا نقبل دروسا في الوطنية من أحد فمن باب أحرى وأولى أن لا نقبلها ممّن حملتهم الطائرات الى تونس بعد 14 جانفي 2011 ليركبوا على ثورتها ويحتلّوا مواقع القرار في دولتها متطاولين على أباة الضّيم الذين لن يهربوا وواجهوا العسف والتسلط بكل صبر واقتدار وصنعوا بنضالهم وصمودهم فجر الحرية لبلدهم . وأردف بالقول أن ولاء صحفيي تونس لتونس وحدها خلافا لسطوة الحكّام الجدد حاملي جوازات السفر الغربية التي أقسموا من أجلها ولاء القسم لملكة بريطانيا وجمهورية فرنسا وغيرها ممّن يتهموننا اليوم بكل قلّة حياء بالتعامل معهم." وختم حديثه قائلا" وقديما قالوا إذا لم تستح فقل ما شئت".