بعد الهجمة الاعلامية التي شنها أعداء الثورة كما عبر عن ذلك رئيس الرابطة حمادي معمر نظمت رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس يوم السبت ندوة صحفية تناولت فيها بالخصوص استراتيجية عملها في الفترة المقبلة مشددة على شرعيتها ودورها في حماية ثورة 14 جانفي. اللقاء حضره عدد من الاعلاميين ومن مناصري الرابطة والمنتمين اليها وتناول فيها الكلمة كل من حمادي معمر رئيس الرابطة وناجح السلامي (ساقية الزيت) ومنير بلحاج (الخزانات) والنقابي وعضو الرابطة يوسف العموري . ومع البيان الذي تم توزيعه على الاعلاميين، أبرز المتحدثون أنهم « مناضلو الثورة والعين الرقيب لها مبرزين أن الثورة حققت بعض الاستحقاقات وهو ما يمنح الشعب التونسي مشروعية الاحتفال بيوم 23 أكتوبر كحدث وطني نُظمت فيه أول انتخابات نزيهة وشفافة وحرة .
وبعد ان استعرض أعضاء الرابطة مجهوداتهم في حماية الثورة في أيامها الأولى التي سبقت فرار بن علي، تناول المتحدثون دورهم في حمايتها بعد 14 جانفي مبرزين أن الثورة لم تستكمل استحقاقاتها بعد، مشيرين الى أن دور رابطات حماية الثورة لن تتوقف مادامت مطالب الشعب لم تتحقق بعد .
وفي جو حماسي، قال أعضاء المكتب التنفيذي أنه من أبرز استحقاقات الثورة اقصاء التجمعيين من الادارة وتطهير الاعلام واقرار استقلالية القضاء، مبينين أن الحكومة انحرفت عن هذا المطلب الشعبي، ودور الرابطات الآن وبعد أن تجاوز المواجهة في الأيام الأولى للثورة انحصر في دعم الحكومة في أول أيام الانتخابات تحول في هذه الفترة الى النقد لحماية الثورة باعتبار أن لجان حماية الثورة هي عين الرقيب وهي الضمير الحي للتوجيه لتحقيق أهداف الثورة .
وفي أجوبة أعضاء المكتب التنفيذي عن أسئلة الاعلاميين، أبرز حمادي معمر وناجح السلامي ويوسف العموري ضرورة تطوير الاعلام وفتح قنواته لأعضاء رابطات حماية الثورة للمقارعة بالحجة مبرزين أن نداء تونس هو شكل جديد للتجمع المنحل رافضين الحوار معه ومع الأحزاب التي وصفوها بمعاداتها للثورة .
وانتقد بعضهم دور الاعلام في الاحتقان الشعبي مؤكدين أنهم ينشطون في كل الجهات، وكما يحترمون مؤسسات الدولة يحترمون ارادة الشعب التونسي ويشعرون بالخطر المحدق بالثورة التونسية مؤكدين على أن أول شعار رفعته الثورة هو«يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب» ونداء تونس هو «حزب الدستور».
وكان المكتب التنفيذي لرابطة حماية الثورة بصفاقس قد أصدر بيانا جاء فيه بالخصوص: يعتبر 23 أكتوبر يوما تاريخيا وذكرى مجيدة في حياة شعبنا لما سبقه من نضالات.. ونحن كرابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس نؤكد على:
التزامنا الثابت على مواقفنا الثورية واحترامنا المبدئي لخيارات شعبنا، وأن يكون يوم 23 أكتوبر عيدا وطنيا باعتباره تأسيسا لدولة الحق والعدل والمواطنة.. وهو دافع للقوى الوطنية الى استكمال الثورة وعدم المماطلة والتسريع في تحقيقها والسعي الجدي في تحصين الثورة من قوى الردة وفلول النظام البائد .
ودعا البيان المجلس الوطني التأسيسي للتعجيل في المصادقة على قانون تحصين الثورة لاقصاء التجمعيين من الحياة السياسية وطالب وزارة الداخلية بحل حزب «نداء تونس» وفقا لقانون الأحزاب بسبب اعتماده الارهاب .
وعبر البيان في الختام على «عزم رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس على تحمل المسؤولية تجاه شعبنا في حماية ثورته مضيفا اننا سنواصل التصدي لها بكل الوسائل الشرعية والثورية ».