قال موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي إن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لغزة من شأنها أن تزيد وتعزز العمليات الإرهابية في غزةوسيناء. وزعم موقع «ديبكا» الاستخباري أن أمير قطر يريد تحويل حماس إلى ما اسماه « كتائب القدس القطرية». الموقع الإسرائيلي أضاف أن مجيء حاكم قطر الشيخ حمد لقطاع غزة في أول زيارة لحاكم عربي للقطاع، واستعداده لاستثمار مبلغ 245 مليون دولار في المشروعات الاقتصادية هناك، حدث ستكون له تبعات سياسية واستراتيجية وعسكرية بعيدة المدى على إسرائيل ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن.
زيارة استراتيجية
وتابع الموقع أنه بينما يوجه الدعم الأمريكي للزعماء المسلمين المعتدلين، يوجه آل الثاني دعمه الزعماء المسلمين الأكثر تطرفا من الإخوان المسلمين، بما في ذلك زعماء الحركة السلفية.
وأضاف «الموقع» أن الشيخ حمد الذي يأس من النظام في القاهرة بعدما رأى صمته المطبق على ما يجري بالمنطقة وإفلاسه اقتصاديا، يدرك أنه بدون إرساء نظام قوي لحماس في غزة يمكنه من بسط سيادته على البدو في سيناء و«الجماعات الإرهابية السلفية» مع السيطرة على تجارة السلاح بين ليبيا ومصر وسيناء وقطاع غزة سيفقد تدريجيا سيطرته وتأثيره في ليبيا أيضا.
وتابع أن «آل ثاني» يدرك أنه يجب أن يضمن لنفسه السيطرة في غزةوسيناء حتى لا تنهار مواقفه في ليبيا، أي أن حماس التي توقفت محركاتها العربية بسبب انهيار قياداتها ومراكز تأثيرها في سوريا نتيجة الحرب الجارية هناك أتيحت لها فرصة جديدة الآن للتألق بسبب التطورات في ليبيا وسيناء شريطة أن تتحول إلى جناح عسكري تنفيذي لحكام قطر في قطاع غزةوسيناء.
ورأى «الموقع» أن النتيجة الفورية لهذا الوضع الاستراتيجي الجديد في القطاع وسيناء لن يجعل إسرائيل في مواجهة مباشرة مع قيادات حماس فحسب إنما مع حاكم قطر الشيخ حمد، الذي يمكنه تضييق الخناق وشد حزام الإخوان المسلمين والسلفيين في ليبيا وقطاع غزةوسيناء وسوريا على رقبة إسرائيل، متوقعا زيادة العمليات من غزةوسيناء ضد إسرائيل.
و قد أدى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني برفقة عقيلته الشيخة موزة أمس زيارة الى قطاع غزة استمرت عدة ساعات. وأوضح غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس أن مروحية مصرية أقلت أمير قطر من مطار العريش الى الجانب المصري من معبر رفح، وقد انتقل بعد ذلك فورا الى الجانب الفلسطيني في المعبر حيث كان في استقباله رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية، قبل أن يدشن عددا من المشروعات التي تمولها قطر. واعتبر اسماعيل هنية أن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الى غزة كسر للحصار السياسي والاقتصادي على القطاع.
وقال هنية في كلمة خلال حفل وضع حجر الاساس للمدينة الاسكانية التي تحمل اسم أمير قطر في خان يونس في جنوب قطاع غزة «اليوم ندك جدار الحصار ونعلن الانتصار على الحصار من خلال هذه الزيارة المباركة، شكرا لقطر». وأضاف موجها كلامه لأمير قطر «أنت اليوم تعلن رسميا كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرض على قطاع غزة، هذا الحصار الظالم الذي فرضته قوى الظلم والطغيان».وكانت زيارة أمير قطر الى غزة أول زيارة يقوم بها زعيم عربي الى القطاع المحاصر وهي تعتبر مكسبا سياسيا لحركة «حماس»التي تسعى اسرائيل لعزلها.
و زادت الزيارة من حدة الانقسام الفلسطيني في الظاهر بعد أن تساءلت حركة «فتح» ان كان أمير قطر حصل على موافقة السلطة الشرعية في رام الله.