غادر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أمس قطاع غزة الى مدينة العريش المصرية في طريقه الى قطر للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطوة رأى مراقبون أنها تأتي في اطار خطة لترك دمشق. قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة لوكالة الصحافة الفرنسية إن هنية يرافقه عدد من المسؤولين في حكومة حماس توجه الى قطر «بطائرة قطرية خاصة عبر مطار العريش في مصر». لقاءات ثنائية وأضاف «ان هنية سيلتقي اليوم أمير قطر لمناقشة الوضع السياسي والعلاقات المشتركة في ظل دعم قطر المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته». وسيلتقي وهنية خلال هذه الزيارة التي تستمر حتى يوم الجمعة القادم ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والداعية الشيخ يوسف القرضاوي. ويرافق هنية في زيارته اضافة الى النونو، مستشاره السياسي يوسف رزقة ووزير الاسكان والأشغال العامة في حكومته المقالة يوسف المنسي. كما يرافقه للمرة الاولى يحيى السنوار وروحي مشتهى وهما أبرز قادة «حماس» وأطلق سراحهما مؤخرا في اطار صفقة التبادل بين «حماس» وتل أبيب. وسبق ان أمرت «حماس» بسحب كامل طاقمها تقريبا من مقرها في العاصمة السورية دمشق بسبب ضغوط فرضتها عليها تركيا وقطر. ونقلت صحيفة «وويل ستريت جورنال» عن مسؤول في «حماس» «أنه انتقل من دمشق الى غزة قوله ان 90٪ من طاقمها سينتشرون في مدن بالمنطقة ولن يبقى الا عدد ضئيل في دمشق. وأشار الى ان حركة «حماس» كانت في الاشهر الاخيرة تتخلص من أصولها في سوريا من ضمنها الاستثمار في مجال الاعمال والعقارات والايداعات المصرفية. وأضاف أنه بعد ان فرضت الجامعة العربية عقوبات على سوريا «حثتنا قطر وتركيا على مغادرة دمشق فورا». وتابع «لقد قالوا أليس لديكم خجل؟.. هذا يكفي يجب ان تغادروا». وقال المسؤول إن الحركة ستقيم مقرات جديدة في القاهرة وقطر. وأشارت الصحيفة الى ان نفوذ ايران على حماس قد يكون أضعف مما كان يعتقد سابقا.. وكشفت ان ادارة غزة تعتمد على التمويل الخارجي لتغطية 30٪ من ميزانيتها السنوية البالغة 650 مليون دولار وان نسبة صغيرة من هذا المبلغ تأتي من ايران... غير أن القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري نفى عزم الحركة ترك سوريا. وفي هذا الاطار قال مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة ابراهيم الدراوي إن هنية سيزور ايران ضمن جولته في المنطقة. وحدة العلاقة من جهة أخرى أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أول أمس على وحدة العلاقة الفلسطينية الاردنية وخصوصيتها. مشيرا الى ان زيارته الى الاردن دشنت بداية طيبة بين المملكة و«حماس». وقال إن الحركة حريصة على أمن واستقرار الاردن ومصالحه وأنها تحترم أصول العلاقات السياسية بالتراضي بين الطرفين. وتعدّ زيارة مشعل الى الاردن الاولى من نوعها مذ اغلاق مكاتب «حماس» وإبعاد قادتها عن المملكة في عام 1999. وذكر مشعل ان الحركة ترفض رفضا قاطعا كل مشاريع التوطين والوطن البديل مؤكدا ان الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين. وجاءت تصريحات مشعل عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبد ا& الثاني في عمان بحضور ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.