يبدو أنّ سوء الطالع أبى إلاّ أن يلازم فريق الاتحاد الرياضي بقصور الساف خلال هذه الفترة التي يمرّ فيها الفريق بظروف صعبة عرقلت مسيرته إلى حدّ الآن. فبعد أن نجحت مساعي السلط المحلية في العثور على هيئة وقتية برئاسة عبد العزيز عمران لتسيير دواليب الفريق المتوقّفة والخروج من عنق الزجاجة، لم تشأ رابطة الهواة لكرة القدم إلاّ أن تزيد في تأجيج حالة الغضب وتعقيد وضعية الفريق وتجمّد كلّ المجهودات المبذولة التي قامت بها هذه الهيئة في جمع الفرقاء من أبناء النادي ولمّ شمل العائلة الموسعة من أجل إنقاذ الفريق من الاندثار، وذلك بعد قرارها الأخير في ضمّ الفريق إلى مجموعة الجنوب للرابطة الثالثة لكرة القدم وهو ما جعل مساعي بعض الأطراف تبوء بالفشل من أجل إقناع أحد رجال المدينة بتقلّد منصب الرئيس حتّى أنّ الهيئة لم يصلها أيّ ترشّح إلى حدّ الآن رغم أنّ باب الترشحات ظلّ مفتوحا أكثر من نصف شهر، لتزداد الأمور تعقيدا في ظلّ غياب الدعم المادي سواء من الأحباء أو من السلط المحلية والجهوية الشيء الذي جعل الهيئة الوقتية تعبّر عن رغبتها بدورها في الانسحاب لعدم توفّر أدنى ظروف العمل في صلب الفريق وهوّ ما يؤشّر لأيام عصيبة قادمة قد تعصف بكيان مدرسة الاتحاد في صورة ما إذا لم تتدخّل السلط الجهوية وتقدّم الدعم المادي اللازم للفريق قصد الانطلاق في التحضيرات للموسم الجديد.