تسلم حمدي المدب رئاسة الترجي منذ عام 2007 وقد ضخّ في خزينة الفريق المليارات لكسب النجاحات حيث توج الاصفر والأحمر في عهده بكل الالقاب الممكنة تقريبا . وهو ما جعل بعض الاطراف تؤكد مؤخرا أن المدب قد ينسحب من منصبه خلال الايام القادمة بحكم أنه لم يعد لديه ما يحققه مع فريق «باب سويقة».
استند أصحاب هذا الاعتقاد على عدّة معطيات موضوعية أهمّها الكم الهائل من التتويجات التي تحصل عليها المدب مع الترجي والتي من شأنها أن تجعله يفقد نكهة التسيير بما أنه حقق كل الأمنيات مع الترجي ومن المنطقي أن يبحث عن «استراحة المحارب» بعد أن قضى خمس سنوات على رأس أعرق الاندية التونسية والتي كانت حافلة بالألقاب ولكنها مليئة أيضا بالمتاعب، كما أن الرجل في حاجة الى أخذ قسط من الراحة بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها خلال الايام الماضية...
إدارة الترجي تنفي
«الشروق» تحدثت الى ثلاثة من الأعضاء المنتخبين في هيئة حمدي المدب وهم على التوالي: عبد الستار المبخوت ولسعد السراي وسليم بن يدر وذلك لاستفسارهم عن حقيقة هذه الاخبار التي وقع تداولها بخصوص اعتزام المدب الانسحاب من منصبه قبل انقضاء فترته النيابية المحددة بثلاث سنوات بموجب الجلسة العامة الانتخابية التي عقدها الترجي في سبتمبر 2011،
فأكد لنا الثلاثي المذكور أن هذا الخبر عار عن الصحة، حيث قال المدير التنفيذي للترجي لسعد السراي إنه يتحدث باستمرار مع المدب ولم يعلمه مطلقا أنه ينوي ترك كرسي رئاسة الفريق خلال الاسابيع القادمة ومن جهته أكد المبخوت أن المدّب تعوّد على أخذ قسط من الراحة كلما شعر بالارهاق وهو ما حدث في عدة مناسبات في السابق على غرار الراحة التي تمتع بها اثر مشاركة الترجي الرياضي في كأس العالم للأندية باليابان ومن جانبه أكد بن يدر أن ادارة الفريق لا علم لها بهذا الموضوع.
لا خوف على صحة المدب
تحدثنا أيضا الى أحد الأطباء المحسوبين على الأصفر والأحمر لمعرفة الوضع الصحي لرئيس الترجي وهل أن الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرا قد تدفعه الى الانسحاب من منصبه فأكد لنا أن المدب قام بتشخيص في احدى المصحات وذلك بسبب الضغط فحسب لذلك فإنه لا خوف مطلقا على صحة المدب لأن المسألة بسيطة جدا وليس لها أي تأثير على مشواره على رأس الفريق.