قام الترجي الرياضي أمس الأول بتكريم لاعبيه المتفوقين في الدراسة وذلك اعترافا من هيئة حمدي المدب بالتضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء طيلة العام في سبيل التوفيق بين الرياضي والتحصيل العلمي. «تمنيت الجمع بين الدراسة وكرة القدم...» تلك الكلمات صدرت في السابق عن نجم الكرة الجزائرية والعربية رابح ماجر والتي تؤكد صعوبة تحقيق التوازن المنشود بين الدراسة والرياضة غير أن عدة لاعبين نجحوا في تحقيق هذه المعادلة كما هو الشأن بالنسبة إلى ثلة من لاعبي الترجي مثل ادريس المحيرصي وأسامة النفيسي وخالد شورابي وهيثم الجويني... وغيرهم وهو ما جعل هيئة حمدي المدب تقرر تكريمهم مساء أمس الأول في فندق الحديقة «ب».
الملولي في الموعد
«الشروق» واكبت حفل التكريم وقد سجلنا حضور السباح أسامة الملولي خاصة أنه يشكل مثالا يحتذى على مستوى التوفيق بين الدراسة وممارسة رياضة السباحة وقد تحدث الينا الملولي فقال : «الحمد لله أنني نجحت على المستويين الرياضي والعلمي وأؤكد أنه لم يكن من السهل أبدا الجمع بين الأمرين وكنت مقتنعا أن الشهائد العلمية أهم بكثير من الرياضة لأنني أدرك جيدا أنه سيأتي يوم أعلن فيه اعتزالي السباحة...أنا سعيد جدا بإنتمائي الى الترجي الرياضي مع الاعتراف بالجميل لفريق المرسى الذي ترعرعت فيه. الترجي أصبح فريقي الأول في الوقت الراهن خاصة في ظل الانسجام الكبير الذي يميّز علاقتي بمسؤولي الترجي وسأعمل على مواصلة مسيرتي مع الأصفر
والأحمر...وأؤكد أنني فخور جدا بما حققته الرياضة التونسية خلال الأيام الماضية سواء في الألعاب الأولمبية أو في الأولمبياد الموازي...»
تضحيات كبيرة
تحدث مهاجم الترجي الرياضي ادريس المحيرصي عن هذا التكريم قائلا :«لقد ساعدني الإطار الفني للترجي الرياضي على مواصلة دراستي وذلك بالرغم من الالتزامات الكثيرة لفريق الأكابر حيث سمح لي الإطار الفني بالقيام بمراجعة الدروس أثناء التربصات المغلقة للنادي وأظن أن اللاعب مطالب بتقديم العديد من التضحيات للنجاح في الدراسة والرياضة» ويشاطره زميله أسامة النفيسي (باكالوريا إقتصاد وتصرف) الرأي نفسه حيث يقول : «أنشط حاليا في صفوف فريق الآمال وبالرغم من كل الضغوط المسلطة علينا بحكم كثرة المباريات فإنني اجتهدت لتحقيق هذه الموازنة الصعبة».
وشهد حفل التكريم حضور عدد من أعضاء هيئة المدب مثل لسعد السراي وعبد الستار المبخوت...وكذلك المدير الرياضي العربي الزواوي والمدير الفني اسكندر القصري والمكلف بالإعلام المنذر الشواشي...وغيرهم.
