يعيش المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف هذه الأيام حالة توتر وتململ في صفوف الطلبة وإطار التدريس وكذلك الإداريين بسبب التأثير السلبي للأشغال الموجودة به حاليا والتي أثرت على السيرالعادي للدروس ويطلبون من المسؤولين التدخل. يعد المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف المعهد الوحيد بالجهة وقد تم بعثه منذ 2004 ببناية قديمة. وبرمج بعد ذلك تشييد بناية خاصة به تتوفر بها الفضاءات الضرورية للدروس التطبيقية غير أن شيئا من ذلك لم يتم وظل المعهد يفتقر إلى فضاءات بيداغوجية لتدريس الموسيقى والمسرح خاصة الفضاءات التطبيقية, مما اجبر الطلبة على التنقل إلى مركز الفنون الدرامية للقيام بالدروس التطبيقية. كما يفتقر المعهد كذلك إلى سور يحمي الطلبة والمؤسسة من دخول الغرباء إلى المعهد. وقد تم تخصيص اعتمادات بحوالي 470 ألف دينار لإقامة سور حوله وتهيئة الساحة. وانطلقت أشغال البناء منذ فصل الشتاء الماضي وتواصلت إلى اليوم بعد أن تعطلت طيلة العطلة الصيفية بتعلة عدم توفراليد العاملة، ومع استئناف الدروس بالمعهد لهذه السنة أصبحت هذه الأشغال مصدر قلق وتذمر من الطلبة والأساتذة. فالظروف أصبحت غير مناسبة لسير الدروس وخاصة أثناء الحصص التطبيقية والتي تتطلب الهدوء التام مما جعلها غير ممكنة في ظل تواصل الأشغال واستعمال الآلات الماسحة والكاسحة والشاحنات فضلا على تصاعد الغبار بمحيط وساحة المعهد. وزيادة على الصعوبات التي تم ذكرها فإن خريجي المعهد يشتكون من عدم توفر مرحلة ثالثة بالمعهد, وفي هذا السياق أوضح السيد «محمد الناصر بلح» مدير المعهد بأن السبب في ذلك يعود لغياب أساتذة محاضرين وأساتذة تعليم عال. ومن جهة أخرى أفادنا البعض من طلبة المعهد بأن حظوظهم في إيجاد شغل بعد التخرج تكون أقل من حظوظ خريجي المعاهد الأخرى. مما جعل الإقبال على هذا المعهد محتشما فعدد الطلبة به لا يتعدى 65 طالبا . والحال انه قادر على استيعاب عدد اكبر علما وأن خريجي هذا المعهد لهم من التكوين ما يؤهلهم للنجاح في مناظرة الالتحاق بالمرحلة الثالثة بتونس العاصمة.