وافتنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتوضيح التالي: ردا على المقال المنشور في جريدة «الشروق» بتاريخ 8 سبتمبر 2010 في الصفحة 18 تحت عنوان: «أسباب تراجع النتائج بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة» يشرّفنا موافاتكم بالتوضيحات التالية: يجب أن يعلم كاتب المقال أن المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة حديث النشأة فقد تمّ إحداثه في شهر جويلية 2008 وانطلق التدريس فيه مع مستهل السنة الجامعية 2008/2009 في فضاءات مؤقتة على سبيل الكراء مع تمكين الطلبة من استغلال مخابر البحث والورشات في كلية العلوم والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية القريبة منهم وتأمين تنقلات الأساتذة خلال حصص التدريس بين المعهدين ومن المنتظر الانتهاء من بناء مقر المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بقفصة خلال شهر سبتمبر 2013 بتكلفة تقدر ب6.2 ملايين دينار. حقق المعهد نتائج متميزة خلال السنة الجامعية 2008/2009 مما بوأه حيازة المرتبة الأولى وطنيا في اختصاص التكنولوجيا بنسبة 94.71٪ وليس 80٪ ونسبة نجاح جملية تقدر ب76.26٪ وليس 60٪ كما ورد بالمقال. سعت إدارة المعهد بالتنسيق مع الجامعة الى تنظيم دروس دعم خلال العطل الجامعية لفائدة طلبة السنة الثانية لاعدادهم للمناظرات الوطنية وبمساهمة وتطوّع من بعض المدرسين. لا ندري من أين جاء صاحب المقال بالمعطيات والأرقام الخاطئة حيث زعم أن النسبة الجملية للنجاح بلغت 35 بالمائة، والصحيح أن المعهد حقق نسبةنجاح عامة في موفى السنة الجامعية 2009/2010 بلغت 59٪ وهي نتائج تقارب النسبة المسجلة خلال السنة الجامعية الفارطة. بلغت نسبة نجاح طلبة المعهد في المناظرات الوطنية للدخول الى مراحل تكوين المهندسين 46٪ علما أن نتائج هذه المناظرات لا ترتبط بالمعاهد بقدر ما ترتبط بعدد المقاعد المحدّدة في الدراسات الهندسية وترتيب الطلبة الناجحين وتوزيعهم على الاختصاصات الهندسية يكون حسب نتائجهم. واعتبارا لضرورة تأمين سير الدروس بصفة طبيعية وتحقيق النتائج المرجوة في مستوى المناظرات الوطنية كذلك لخصوصية التدريس بالمراحل التحضيرية قامت إدارة المعهد بتخصيص قاعات ومخابر بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية لفائدة طلبة المعهد التحضيري للدراسات الهندسية خلال السنة الجامعية 2010/2011 وتخصيص جداول أوقات خاصة بالطلبة لا تستدعي التنقلات اليومية بين المعهدين خلافا لما أشار إليه صاحب المقال بل عمدت الادارة الى تخصيص سيارة إدارية لتأمين تنقلات الأساتذة خلال حصص التدريس بين المعهدين المذكورين لمسافة لا تتجاوز 500 متر تقريبا ولم يصدر عن هذا الاجراء أي تذمر من اطار التدريس ولا من الطلبة. الى جانب الاستفادة من التجهيزات العلمية الموجودة في كلية العلوم بقفصة، حيث تم تخصيص مخبرين للأشغال التطبيقية للكيمياء لفائدة طلبة المعهد التحضيري الى جانب قاعتين للتدريس، فإنّ إدارة المعهد سعت الى الاستفادة من برامج استقدام الأساتذة الزائرين من خلال دعوة أستاذين زائرين من فرنسا لاثراء التكوين الهندسي في المجالات المختصة. كما تم تعزيز اطار التدريس خلال السنة الجامعية 2010/2011 بعد مرور سنتين على احداث المعهد للوصول الى تسجيل 26 أستاذ مساعد في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة الميكانيكية و27 مساعد تعليم عال الى جانب 15 أستاذا مبرزا ليصل المجموع الى 78 مدرسا قارّا باعتبار مدرسي اللغات. أما في ما يتعلق بما أشار إليه صاحب المقال من حصول تململ واحتجاج في صفوف الطلبة والاداريين والأساتذة على ظروف العمل بالمؤسسة الجامعية على غرار ما تمت الاشارة إليه بخصوص الوقفة الاحتجاجية يوم 16/4/2010 فقد وجب التوضيح أن الموضوع لا علاقة له بظروف العمل بل مردّه اعتماد المجلس العلمي مقاييس في خصوص تحديد قائمة الطلبة المسموح لهم باجتياز المناظرة الوطنية باعتبار المعدل والغيابات والذي تمّت معالجته بالتنسيق مع الجامعة ومختلف المؤسسات الجامعية المشابهة ولم يتم تسجيل تململ في صفوف الاداريين ولا الطلبة ولا الأساتذة بل تم تثمين تطوع إطار التدريس والاداريين من أجل تحقيق هذه النتائج ومزيد الاحاطة بالطلبة. سعت إدارة المعهد الى تخصيص مبيت جامعي خاص بطلبة المعهد وهو ما ساعد على توفير ظروف أفضل على مستوى الدراسة والايواء الى جانب العناية باطار التدريس من خلال تخصيص قاعة مكيفة للأساتذة مجهزة بحواسيب وآلة طباعة وربط القاعة بشبكة الأنترنيت. بقي أن نشير الى أن الصور المنشورة والخالية من الطلبة تشير الى أن صاحبها لم يتوصل الى تسجيل الفضاءات التي تحتضن حصص التدريس الفعلية والحركية التي تشهدها المؤسسة.