نظمت دار الثقافة ببوحجلة موفى شهر أكتوبر تظاهرة الموسم الثقافي تحت عنوان «أكتوبر الموسيقى» بحضور حشد كبير من الأطفال والمهتمين بالشأن الثقافي. وهو ما أثرى المشهد الثقافي بالجهة. الافتتاح كان مع استعراض لفرقة الفنون الشعبية ببوحجلة. الاستعراض كان بقيادة حسونة الشهيبي وهو من أبناء الجهة فضلا عن عرض فلكلوري استعراضي لفرقة البنقا اسطنبالي الى جانب أركسترا انغام الموسيقى العربية بقيادة لطفي السهلاوي. ومثل الملتقى فرصة لتنظيم ورشة لأهم الأنشطة الثقافية بالجهة من خلال عرض ورشة رسم بمشاركة أطفال مدينة بوحجلة. كما كانت دار الثقافة سباقة في تنظيم عدة عروض فنية وأدبية شعرية
كما حضر أحد رموز الفعل الثقافي بالجهة المسرحي يوسف الصيداوي وقد ترك الرجل في أرشيف الجهة جملة من التتويجات من خلال مشاركته في عدد من التظاهرات التي تعنى بأدب الطفل والمسرح وهو ينشّط حاليا ناديا للمسرح بدار الثقافة واعتبر ان برنامج الموسم الثقافي لهذه السنة يعتبر متواضعا ويتطلب المزيد من الدعم.
اما اليوم الثاني فكان مميزا بعرض فرجوي ترفيهي احيته مجموعة «كليشو وكلوشو» للألعاب السحرية والتنشيط الاستعراضي تحت اشراف عبد الستار بوصيدة الذي افاد ل«الشروق» انه جاء من ولاية أريانة للتنشيط في جهينة وبوحجلة ومن أهداف فرقته تقديم جميع فقراتها بطرق بيداغوجية وذلك بالإستغلالات البيداغوجية للأنشودة وتوظيفها في الرقص والموسيقى وألعاب سحرية والتنشيط.
عزوف بالمكتبة العمومية
وبتوجهنا للمكتبة العمومية ببوحجلة وجدناها خالية ما عدا المدير بالرغم انه حسب الرزنامة للمندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان فيها عدة نشاطات فأكد أن سبب غياب التلاميذ خاصة في اليوم الثاني والأول بالمكتبة للمشاركة في المسابقة هو توجههم الى دار الثقافة لمتابعة الالعاب السحرية وماجورات قصر هلال.
بالرغم من ان دار الثقافة تنقصها العديد من العناصر مثل قاعة لتغيير الملابس للمشاركين وأدواش ومشربة فهذا لم يكون عائقا في نجاح افتتاح الموسم الثقافي لأن الثقافة قبل ان تكون ثقافة الفن والموسيقى والمسرح والرسم هي ثقافة الابداع والخلق والاحترام للآخر وربما لا تعيقها بعض النقائص والتجهيزات وهذا راجع لحسن التسيير من المديرة وكافة الأعوان. فمتى تتغير دار الثقافة ب«ارض الجلاص» وتدعمها السلط المعنية لأنها بقيت على حالها منذ تأسيسها (1963) حسب المتابعين.