«خبايا» هو عمل فني فرجوي ضخم في شكل مغامرة فنية، من نوع «الأوبيريت» لجمعية «فرسان المسرح» بمعتمدية بوحجلة (القيروان) وهو عمل مسرحي يجمع بين العروض الفلكلورية الراقصة والشعر الغنائي والموسيقى، وهو مشروع عمل ينتظر أن يشارك فيه نحو 40 عنصرا من مختلف ألوان الفنون. مشروع العمل هذا يسعى القائمون عليه أن يكون ضخما وهو على شاكلة أوبيريت «عليسة» لسمير العيادي، أو هكذا يزعم المخرج يوسف الصيداوي الذي شارك في ذلك العمل كما شارك في عديد الأعمال المسرحية والدرامية (عاشق السراب والسيف والوردة..). يوسف الصيداوي ذكر ل«الشروق» ان «خبايا» ستكون مشروع «العمر» بالنسبة إليه ولجهة بوحجلة، وستمثل حدثا مسرحيا وطنيا. العمل ينطلق من البحث في التراث وإعادته إلى سطح الذاكرة من خلال الغوص في فنون البادية والريف من لوحة «العكالة» و«رقصة البارود» و«غناء البوادي» والآلات الموسيقية التقليدية (الطبلة والزكرة) وذلك عبر استقراء التراث وإحيائه والتعريف به عبر إخراجه من «الخبايا» وجعله موائما للعصر من خلال اخراج فني يزاوج بين الأصالة والفرجة. مغامرة ثقافية وعن توجهه نحو هذا النمط المسرحي أكد الصيداوي أنه شكل مسرحي قديم لكنه أصبح اليوم مطلوبا لتحقيق عنصر الفرجة والابداع والامتاع مؤكدا ان الجمهور يرغب في التنويع في نفس العرض مع تمرير الحكاية الدرامية عبر قنوات فنية مختلفة (رقص وموسيقى وديكور وأضواء..) وهي عناصر تساعد المتفرج على الفهم فيتقبل العمل دون ملل. وعن سبب اقدامه على هذه المغامرة وهو في حالة إفلاس، أكد المخرج ان تكلفة هذه المغامرة قدرت ب 21 مليونا لكن القيروان عموما ومعتمدية بوحجلة جديرة بانشاء عمل كبير مؤكدا تمسكه بجذوره الريفية ورغبته في خدمتها والعودة إليها جسدا ووجدانا وفكرا مؤكدا ان رغبته عنيفة في العناية بالثقافة بالمناطق الداخلية والعودة إلى حياة البادية. هذه المغامرة قدر المخرج تكلفتها ب21 مليونا لتأمين مختلف اللوحات الفنية المتزاوجة على الركح لكن كيف ستقدر على توفير التمويل؟ المنسق العام ل«خبايا» المسرحي عادل الزايري أكد من جانبه ان العمل يعنى بالبحث في التراث الغنائي لاعداد «أوبيرا» منسوجة بخيط درامي وانه سيتم اشراك نحو 40 فنانا في العمل من مختلف الفنون. وسيتم انتدابهم عبر اجراء «كاستينغ» (14 فيفري) لاختيار أفضل العناصر من بين طلبة المعاهد العليا للفنون والمسرح. وأكد ان مختلف الأركان الفنية من شعر وموسيقى ونصوص جاهزة في انتظار اختيار الممثلين ومن المنتظر أن يتم عرض اللجنة أواخر شهر مارس. جمعية فرسان المسرح التي قدر لها أن تبعث للوجود حديثا كما قدر لها أن تولد كبيرة من خلال عمل ضخم مثل «خبايا» ليكون مفتتح انتاجها ولتقدم الدليل على سعي هيئتها إلى العمل والانتاج والابداع ونشر الثقافة في ربوع بوحجلة وبين فرسان الجلاص.