بعد 48 عاما قضاها نزيلا في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، ودّع الطاهر الغزواني (68 عاما) الحياة بعد أن وافته المنية في الغرفة التي ينام فيها منذ حوالي 5 عقود. وكانت «الشروق» التقت العم الطاهر خلال سنة 2008 حيث أوردت قصته كاملة... والتي اتخذت يومها بعدا هاما، لما اتسمت به قصة حياته من غرابة فهو أول مقيم اختياري في مستشفى لحوالي 5 عقود بسبب مرض جلدي كان يجعله بين الفترة والأخرى يغيّر جلده كاملا تلقائيا.. وكان عم الطاهر قد تلقى العناية الكاملة في قسم الأمراض الجلدية لدرجة أنه أصبح محبوبا لدى الجميع. وفي حديثه ل«الشروق» قبل خمس سنوات قال الطاهر الغزواني: «لقد أهدوني منزلا فرفضت وأريد أن أنهي حياتي هنا في المستشفى وان تشيّع جنازتي من هنا أيضا». وفعلا توفي الطاهر الغزواني بالمستشفى حيث قام الفريق الطبي وشبه الطبي الذي عايشه طيلة سنين الى اتمام اجراءات الدفن واقامة موكب الاربعينية أمس بقسم الأمراض الجلدية حيث كان يقيم لمدة 48 عاما.