بعد المواجهات الدامية بين أعوان الأمن والسلفيين مؤخرا بمنطقة دوار هيشر والتي أسفرت عن مقتل مؤذن جامع النور فقد بدأت تحركات بعض العناصر السلفية للقصاص من أعوان الأمن خاصة الذين يقطنون بمنطقة دوار هيشر وحي خالد ابن الوليد وحي التضامن. وقد تلقت الشروق بعض التشكيات من أعوان أمن أعربوا عن تخوفاتهم من التهديدات المباشرة من قبل السلفيين والملتحين حيث أفادنا عون أن زميله يعمل معه بمركز امن الكرم غرب العاصمة لم يزر عائلته التي تقطن بمنطقة دوار هيشر منذ ثلاثة أيام وذلك على خلفية تلقي عائلته لتهديدات من قبل بعض الملتحين الذين أكدوا لها أنه سيذبح ابنها (عون الأمن) إن حاول القدوم إلى المنطقة.
وأضاف عون الأمن أن زميله يقيم حاليا في منزل عمه الكائن بولاية أريانة. التهديدات أيضا طالت عون أمن متقاعد حيث عمدت مجموعة من الملتحين الى خلع منزله الكائن بمنطقة حي التضامن و ذلك منذ يومين محاولة منها الاعتداء عليه ولكن لحسن حظه فإنه لم يكن متواجدا بمنزله آن ذاك.
مصادر أخرى أكدت أن الملتحين قاموا بإيقاف جملة من المواطنين للتثبت من هوياتهم ومن كان موظفا عموميا لا يسمح له بالدخول الى المناطق المذكورة سابقا. وأكد عون حرس أنه أدخل على منزله بعض التعديلات من ذلك أصبح باب شقته يحتوي على ثلاثة أقفال محاولة منه حماية نفسه وعائلته وذلك بعد ان تلقى زميل له تهديدات من بعض المتعصبين دينيا.
بعض الأمنيين أفادوا أنهم تلقوا معلومات مفادها أن العناصر السلفية جمعت معلومات خاصة عن بعض أعوان الأمن من ذلك عناوين منازلهم وأرقام هواتفهم وخططهم الوظيفية إلى جانب مراكز عملهم.
كما أكد البعض الآخر من رجال الأمن أنهم أصبحوا يتنقلون في شكل مجموعات حتى يستطيعوا حماية أنفسهم متوجهين بنداء الى سلطة الإشراف حتي تسمح لهم بحمل السلاح أثناء عودتهم الى منازلهم وذلك لحماية أنفسهم خاصة إزاء عمليات الإعتداء المتكررة عليهم.