افتتح صباح أوّل أمس السيد حمّادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة معرض تونس الدولي للكتاب، في دورته ال 29، صحبة السيد مهدي مبروك، وزير الثقافة، وبحضور عدد من الوزراء على غرار السيد سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية. وكان الاقبال السياسي هاما وكبيرا في افتتاح المعرض اقبال اهتمت به، وسائل الاعلام على اختلافها (مرئية ومسموعة ومكتوبة، وإلكترونية)، الشيء الذي أثار حفيظة الشاعرة ألفة العبيدي، حين صرّحت ل «الشروق»، وهي في قمّة أناقتها، بكونها مستاءة من الاهتمام الكبير لوسائل الاعلام بالسياسيين، في حضرة معرض الكتاب، الذي هو عرس الكتّاب على حد تعبيرها.
عموما السياسيون كانوا في ضيافة الابداع والكتّاب يوم أمس الأول في افتتاح معرض تونس الدولي للكتاب، ومثّل اليوم الافتتاحي، فرصة لبعض السياسيين، على غرار السيد العجمي الوريمي، والسيد عامر العريض، لاقتناء بعض الكتب.
وفي هذا السياق كان لنا لقاء خاطف مع السيد عامر العريّض، القيادي في حركة النهضة، الذي عبّر في مستهل حديثه عن سعادته بغياب الرقابة عن الكتب، وغياب الحديث عن كتب ممنوعة كما جرت العادة.
وعن حضوره بالمعرض، قال السيد عامر العريّض، إنه قدم لاقتناء بعض الكتب والاطلاع على التنوّع الموجود بالمعرض. وختم حديثه عن المعرض متمنيا أن يحافظ الكتاب علىموقعه الجميل، كخير أنيس في الوحدة، وأن يقع تشجيع الكتابة والنشر، حتى نبقى دائما أمّة «إقرأ»، فالأمة التي لا تقرأ لا تساهم في بناء الحضارة.
هكذا تحدّث القيادي في حركة النهضة، عامر العريض عن هواجسه في افتتاح معرض تونس الدولي للكتاب.
جديد المعرض
أما الجديد في معرض تونس الدولي للكتاب لهذا العام، هو على مستوى الشكل أو هندام الزائرين، فقد لاحظنا اقبالا كبيرا لمرتدي «القميص» الملتحين أو المواطنين التونسيين، الذين يطلق عليهم اسم السلفيين، وكذلك لمرتديات النقاب، وهذا الاقبال في الواقع لم يكن موجودا في الدورات السابقة. لكن ما يشدّ الانتباه في اقبال هذه الفئة من المجتمع، هو أنك نادرا ما ترى شخصا بمفرده، حيث تعترضك في كل مرّة مجموعات تتكوّن غالبا من أكثر من ثلاثة أشخاص.
لقطة طريفة
وفي خضم هذا الاقبال المتنوّع، والضعيف في الآن ذاته على معرض الكتاب في يومه الافتتاحي، لا يمكن أن يحجب سلوك ذلك المواطن التونسي، الذي كان يرتدي جبّة بيضاء وشاشية حمراء، وبلغة بيضاء، رامزا بذلك الى اللباس التقليدي التونسي (أو رمز الهويّة التونسية أمام بلدان العالم على مستوى اللباس) وحاملا بيده اليمنى لافتة بيضاء كتب عليها باللون الاحمر وباللهجة التونسية الصرفة: «محلاها تونسنا العزيزة بينا ومحلانا أحنا التوانسة بيها».
هامش
لأوّل مرة في تاريخ معرض تونس الدولي كان في استقبال رئيس الحكومة وعديد المسؤولين وقادة حزب حركة النهضة، خلال حفل الافتتاح الرسمي للمعرض فرقة للضيوف الشعبية (طبل ومزمار) من الفن الشعبي.