شهد حي الزهور من ولاية القصرين مساء السبت احتجاجات لشباب الحي على خلفية القبض على صديقهم المفتش عنه في العديد من القضايا و طالبوا باطلاق سراحه و عدم محاكمته و تحول المحتجون الى مقر منطقة الشرطة بشارع الدولاب (شارع 14 جانفي حاليا ) و حاولوا اقتحامه لإخراج الموقوف و لكن تعذر عليهم ذلك نظرا للحراسة المشددة التي فرضت على المقر من قبل أعوان الأمن و الحرس الوطنيين و الجيش فانسحب المحتجون الى مفترق حي الزهور على مستوى لجنة التنسيق سابقا – وهي ليست المرة الاولى التي يشهد فيه هذا المفترق مثل هذه الظاهرة – و أغلقوا الطريق الرئيسية ( شارع الحبيب بورقيبة ) وهو الشارع الحيوى الذي يؤدي الى وسط المدينة و هناك قاموا باحراق العجلات المطاطية لكن تمت مطاردتهم من قبل أعوان الامن و الحرس بواسطة القنابل المسيلة للدموع فانسحبوا مرة أخرى الى ساحة الشهداء بحي الزهور بينما رابط الاعوان في محيط منطقة الحرس بحي الزهور مدعومين بدوريات من الجيش الوطني تولت حماية المقر و انطلقت عمليات الكر و الفر بين هؤلاء الشباب المحتجين و الاعوان و قد حاول المحتجون اقتحام منطقة الحرس الوطني مستعملين الزجاجات الحارقة و لكن جميع المحاولات باءت بالفشل ، هذا و قد بلغنا ان أحد اعوان الامن تعرض لإصابة ليست بالخطيرة ، و في حدود الساعة السادسة و 25 دقيقة انسحب المحتجون من الشارع و انتهت الاحتجاجات هذا و ننوه بالطريقة الجديدة و الحضارية التي تعامل بها الاعوان مع المحتجين حيث تفادوا قدر المستطاع الاحتكاك معهم و مواجهتهم الا قليلا من خلال القاء بعض القنابل المسيلة للدموع كما لاحظنا محاولة منهم لإنهاء الاحتجاج بطريقة سلسة و حرص شديد منهم على حماية الممتلكات و المحلات في وسط المدينة من خلال منع المحتجين من الاقتراب من وسط المدينة كما ننوه بدور الجيش الوطني الذي لعب دورا كبيرا في حماية المنطقة من الاقتحام و ربما الحرق كما ننوه بحرص المحتجين على عدم المساس بممتلكات الناس من محلات تجارية و منازل.