المنتخب المغربي : خالد فاهومي وليد الرقراقي عبد السلام ودو طلال القرقوري نوالدين النيبت جواد زايري عبد الحكيم القيسي حسين خرجة يوسف السفري يوسف المختاري ويوسف الحاجي. اتغييرات : محمد اليعقوبي يأخذ مكان يوسف المختاري ومراد حديوي يأخذ مكان يوسف حاجي. متخب جنوب افريقيا : أدرانسي ليكيتو موكونا مبازيلا موليفي توبيهو سيايونغا زوما ويستانلي بوكلي ومايو. التغييرات : نكوزيناتي مكان ببوكلي وجايو مكان موكيتا. تحكيم : هشام قيراط بمساعدة توفيق العجنقي وابراهيم الجزار. اتضح جليا منذ انطلاق فعاليات نهائيات كأس افريقيا بتونس ان عناصر المنتخب المغربي جربوا التحليق واكتشفوا ان لا متعة تضاهي متعة التفرد في أجواء الفرح.. وان لا روعة تعادل روعة المكوث في القمة لذلك أتى أبناء بادو زاكي الى تونس وفي قلوبهم وعد بالتألق وهو ما أنجزوه طيلة الدور الاول ليثبوا للجميع ان النقطة الاهم بداخل أرجلهم ليست الفنيات ولا قوة التكتيك ولا هم يحزنون وانما رغبتهم ايضا في تواصل سلسلة نتائجهم الايجابية. زملاء نورالدين النيبت أصروا مساء أمس في الملعب الاولمبي بسوسة على عدم التنازل عن صدارة ترتيب مجموعتهم وبرهنوا بالثلاث أنهم جديرون ب»القدر» الذي أضحوا يتمتعون به في هذه الدورة من كأس افريقيا للأمم ولن نضيف شيئا اذا ما أكدنا بدورنا على قدره المنتخب المغربي على فرض اللون في هذه التظاهرة وظهوره كمراهن بارز انضاف الى بقية المتراهنين التقليديين على اللقب الافريقي في نسخته ال. تساؤلات حول «البافانا» أسئلة عديدة طرحها جمهور الملعب الاولمبي بسوسة مساء امس حول مهمة منتخب جنوب افريقيا في تخطي عقبة نظيره المغربي وبنتيجة من شأنها ان تعوض له هزيمته الثقيلة ضد المنتخب النيجيري... وهل يتمكن المدرب الجنوب افريقي من اعطاء روح جديدة لمنتخبه وتمكينه من جرعة ثقة اضافية لتدارك خيبة المقابلة الماضية؟ وهل يتمكن زملاء مبازيلا من تحقيق «المستحيل» والترشح الى الدور ربع النهائي؟ أم هل تكون الهزيمة او التعادل وهي النتيجة التي تفضي الى حزم الحقائب والعودة الى جوهانزبورغ بخيبة امل غير متوقعة بالمرة؟ وما هي التشكيلة التي يمكن للاطار الفني اعتمادها في هذا اللقاء للاطاحة بالمنتخب المغربي. أول انذار جدي لئن اتسمت ال 17 دقيقة الاولى من اللعب بالتكافؤ في اللعب مع افضلية طفيفة لابناء المدرب بادو زاكي فإن دفاع جنوب افريقيا وجد صعوبات جمة في الحد من النسق التصاعدي لخط هجوم المنتخب المغربي الذي كاد في الدقيقة 18 ان يجسم سيطرته النسبية من ذلك ان اللاعب الزايري جواد وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس اندري ادرنسي الذي حول التصويبة الى الركنية منقذا مرماه من هدف محقق... هذه العملية الهجومية المنسقة التي قادها طارق الجرموني كانت بمثابة الانذار الجدي الاول. هفوة فادحة دق 30: رغم السيطرة على منطقة وسط الميدان والهجومات المتكررة للمنتخب المغربي فإن عناصر المنتخب الجنوب افريقي كانت من حين لاخر تستفز دفاع المنافس من خلال ترصد بعض الهفوات في التمركز والتي على اثر احداها نجح اللاعب سيبونغا في مباغتة الحارس خالد فاهومي مستغلا سوء تفاهم مع احد زملائه عند عملية التغطية لتقبل شباك المغرب اول هدف منذ انطلاق التصفيات التمهيدية والمرحلة الاولى من هذه النهائيات. ضربة جزاء في الدقيقة 37 وبعد امداد في العمق من عبد الكريم القيسي باتجاه المهاجم زايري جواد وفي الوقت الذي حاول فيه هذا الاخير الاختلاء بالحارس الجنوب افريقي وقعت عرقلته داخل المناطق المحرمة ليعلن الحكم هشام قيراط عن ضربة جزاء حولها يوسف السفري الى هدف التعادل (1 1) استنتاجات قبل المرور الى سرد وقائع الشوط الثاني لابد من التوقف عند اهم الاستنتاجات التي طبعت هذه المباراة الحماسية والمتعادلة في مجملها الا ان بعض الفوارق لاحت بين المنتخبين. فالمنتخب المغربي وبحكم حرصه على تفادي مواجهة المنتخب الكامروني في الدور القادم من خلال محافظته على المركز الاول لعب من اجل تفادي الهزيمة في المقام الاول في حين عمل منتخب «البافانا» كل ما في وسعه لتحقيق المعجزة الا انه اصطدم بمنافس متماسك على جميع المستويات. انقلاب ايجابي ظل المنتخب الجنوب افريقي يجاري النسق الذي فرضه عليه منافسه مع القيام من حين لاخر ببعض المحاولات الهجومية الجريئة والتي نتجت في مجملها عن اخطاء فردية كالتي حصلت في الدقيقة 33 لما وجد اللاعب باتريك مايو نفسه قاب قوسين او ادنى من اعطاء الاسبقية في النتيجة لصالح منتخبه على اثر تصويبة قوية على مستوى نقطة 18 مترا ابدع الحارس خالد الفوهامي في التصدي لها وبالتالي النجاح في فسخ هدف لا غبار عليه. ومع مطلع الدقيقة 41 أنقذ القائم الايسر للحارس المغربي كرة كانت في طريقها الى الشباك لتطبع فرصة اخرى على المنتخب الجنوب افريقي لجني الانتصار. لسعات الدقائق الاخيرة الخمس دقائق الاخيرة شهدت حماسا وتشويقا من الجانبين ففي كل لحظة كانت العمليات تنبئ باهتزاز الشباك من الجانبين خاصة من طرف المنتخب المصري الذي فوّت في الانتصار.