اثر الأحداث التي جدت بدوار هيشر اتهم سلفيون محسوبون على ما يسمى «أنصار الشريعة» وآخرون من أحزاب سلفية أخرى مثل جبهة الإصلاح قادة أمنيين بالوقوف وراء أحداث العنف بالتواطؤ مع حزب حركة نداء تونس حسب تصريحاتهم. وفي حديث نقلته القناة الوطنية قال سيف الدين الرايس المتحدث الرسمي باسم تيار «أنصار الشريعة» «إن قادة أمنيين يتعاملون مع حزب نداء تونس هم من تسببوا في أحداث العنف بمنطقة دوار هيشر غرب العاصمة».
وأضاف الرايس أن «ميليشيات من حزب نداء تونس كانت منتمية الى حزب التجمع المنحل وزعت أموالا ومساعدات قُبيل عيد الأضحى على أشخاص معروفين بالانحراف ومن أصحاب السوابق الإجرامية بمنطقة دوار هيشر وقد تمّ ذلك بالتنسيق مع عدد من القيادات الأمنية سعيا إلى بث الفوضى والعنف وهو ما حصل يومي الثلاثاء والأربعاء».
كما نفى المتحدث باسم تيار أنصار الشريعة أن يكون الشخص الذي اعتدى على أحد أفراد الأمن خلال تلك الأحداث وسبب له إصابة بليغة بالرأس من التيار السلفي مشيرا الى أن المعتدي «كان شخصا حجزت له قوات الأمن قبل مدّة قصيرة من الحادثة كميّة من الخمور ليبيعها خلسة.
ولفت إلى أن قادة أمنيين من أتباع النظام السابق قاموا بتوزيع الزجاجات الحارقة وتمويل مجموعات أغلبهم من المجرمين في القيروان قبل أشهر « من أجل استفزاز السلفيين والقيام باعتداءات على مقام ولي صالح ونسبها للسلفيين من أجل بث الفتنة والاقتتال».
وأمام خطورة تلك الاتهامات توجهت «الشروق» الى طرفي النزاع وهما السلفيون ونداء تونس للاستفسار عن طبيعة تلك الاتهامات ومبرراتها لذلك واتصلنا بكل من رئيس حزب جبهة الاصلاح محمد خوجة وبوجمعة الرميلي القيادي في حزب نداء تونس الذي وجهت اليه الاتهامات.