انطلقت منذ قيام الثورة الحكومات المتعاقبة على البلاد في ضخ اعتمادات ومبالغ خيالية رصدت في محاولات لتحقيق عدالة جهوية في البلاد لطي مرحلة التهميش التي عانتها البلاد منذ الاستقلال. الاعتمادات بقطع النظر عن حجمها رصدت بالفعل لكن عديد المشاريع المقررة في ولاية سليانة لم تنجز إلى حد اليوم. عديد مكونات المجتمع المدني خاصة من ممثلي الأحزاب السياسية بالجهة طالبوا بتشريكهم في المتابعة لهذه البرامج تحت طلب المواطنين لكنهم تكتموا عن محتويات الأرقام التي مكنتهم سلط الإشراف منها.
ولعل الانشغال الدائم للمسؤولين هو ما صعب وصول المعلومة إلى المواطنين رغم مجهودات الدولة في مجال ضمان حق النفاذ للمعلومات الإدارية وإحداث خطة ملحق إعلامي في معظم المؤسسات.
تمكنت الشروق من حيازة أوراق من مصادر مختلفة تثبت القيمة الهامة للمشاريع المبرمجة للسنة الحالية بالإضافة إلى عديد المراسلات التي تلقتها الولاية وبعض الجماعات المحلية والتي تفيد إمكانية الشروع في انجاز المشاريع المبرمجة لسنتي 2013 و2014 من الآن.
من أهم المشاكل التي يعاني منها سكان المدينة في البنية التحتية مثلا مدخل الحي الصناعي وهو من أكثر الطرقات استعمالا في المدينة هو المنفذ الوحيد لفرع الشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه وإدارة التجهيز وعديد المرافق الأخرى. المشكل هنا ليس في حالة الطريق فقط فقد رصدت اعتمادات تقدر ب:200 ألف دينار لإعادة تعبيد هذه الطريق منذ حولي سنة لكن لم يتم تعبيد الطريق بحجة عدم توفر دراسة.
كذلك مشروع تهذيب حي حشاد ,و هو من الأحياء المعرضة للفيضانات بمجرد تساقط كميات تفوق المعدل العادي لنسبة الإمطار التي تعرفها الولاية, رصد لتهيئة هذا الحي 430 ألف دينار ولم ينجز بحجة عدم استجابة شركات انجاز هذا النوع من المشاريع لطلب العروض الذي قدم لثاني مرة.
كما حصلنا على وثيقة تحتوى على رصد 135 ألف دينار لتعهد وصيانة المنشآت البلدية لكن هذا المشروع لم ينجز كغيره من المشاريع في انتظار تعيين مصممين للمشروع من إدارة التجهيز.
هذه المشاريع وغيرها سواء من المشاريع المقررة لهذه السنة أو لعديد المشاريع المقررة في سنوات لاحقة سواء مدنية أو رياضية أو غيرها تنتظر الانجاز في ما تبقى من هذه السنة.