اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موقف موسكو من الأزمة السورية لا يتسبب بإفساد علاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي، معبرا عن اعتقاده بأن الغرب يراجع نهجه تجاه المعارضة السورية، داعيا الدول العربية إلى اخذ زمام المبادرة في الأزمة السورية. وقال لافروف، في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام روسية: «لا أشعر بأي فتور بين روسيا والعالم الإسلامي يتعلق بأحداث سوريا. ولا تسير اتصالاتنا مع البلدان الإسلامية إلى الانحسار. ويقولون لنا إنهم يفهمون الموقف الروسي وأعمالنا».
وأكد أن موسكو ترفض أي قرار يعبر فيه مجلس الأمن الدولي عن تأييده لأحد طرفي النزاع السوري، موضحا أن «الذين يدعون روسيا إلى تأييد قرار منتظر، يصرون على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وضرورة أن تواصل المعارضة مقاومتها له». وأشار إلى أن «روسيا تستطيع أن تؤيد القرار الذي يدعو كلا الطرفين على نحو سواء إلى وقف القتال والعنف»، لكن لم يتم إعداد مثل هذا القرار.