التأمت مؤخرا ندوة صحفية بمقرّ ولاية المهدية أشرف عليها والي الجهة وتمحورت الندوة حول «الدعم الاستثنائي للبلديات بعنوان سنة 2012 » وذلك بحضور رؤساء النيابات الخصوصية للبلديات وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وقد أعلن والي الجهة محمد الناجم الغرسلي خلال هذه الندوة الصحفية عن المبلغ الاستثنائي الذي تمّ رصده من طرف الحكومة لدعم البلديات والمجالس القروية بالجهة، والمقدّر ب3 ملايين و550 ألف دينار، حيث تمّ رصد مبلغ 250 ألف دينار لدعم المجالس القروية، في حين انتفعت البلديات ببقية المبلغ المتبقّي والذي تمّ صرفه على النحو التالي: بلدية المهدية 700 ألف دينار، بلدية قصور الساف 380 ألف دينار، بلدية الشابة 270 ألف دينار، بلدية سيدي علوان 160 ألف دينار، بلدية بومرداس 130الف ، بلدية الجم 370 ألف دينار، بلدية شربان 150 ألف دينار، بلدية السواسي 230 ألف دينار، بلدية رجيش 170 ألف دينار، بلدية كركر 150 ألف دينار، بلدية أولاد الشامخ 130 ألف دينار، بلدية هبيرة 130 ألف دينار، بلدية ملولش 130 ألف دينار، بلدية البرادعة 200 ألف دينار.
وأكّد والي المهدية خلال الندوة الصحفية على ضرورة حسن توظيف هذه الأموال لمجابهة الاحتياجات المتأكدة للبلديات بما يساهم في تجاوز عديد الصعوبات والمشاكل التي تعرقل سير العمل البلدي، مشدّدا على وجوب صرف هذه الاعتمادات لتسديد الديون القديمة والمتخلّدة بذمّة البلديات لفائدة صندوق القروض بهدف تقليص حجم المديونية التي من شأنها تسهيل التمتّع بقروض جديدة أو توفير التمويل الذاتي اللازم لاستئناف عديد المشاريع المعطّلة إلى حدّ الآن.
كما ركّز الوالي خلال الندوة على جانب النظافة والعناية بالمناطق الخضراء، وشدّد على ضرورة إيفاء هذا الموضوع ما يستحقّ من عناية فائقة عبر صرف جزء من هذه المنح لمقاومة المظاهر السلبية والنقاط السوداء التي استفحلت في الآونة الأخيرة مما جعل البلديات تعجز عن مجابهتها رغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار بسبب النقص الحاصل في التجهيزات والمعدّات البلدية الخاصّة بالنظافة، والتي تمّ نهب وإتلاف أغلبها خلال ثورة 14 جانفي. إلى جانب التطرّق إلى عديد المواضيع الهامّة التي تعنى بعلاقة الإدارة مع المواطن، وتمّ على إثرها تقديم جملة من الاقتراحات التي ترمي في مجملها إلى تحسين الخدمات، وتشجيع المواطن واستقطابه لمؤازرة مجهودات البلدية كي يكون شريكا فعلياّ في العمل البلدي من خلال السعي إلى تفعيل منظومة التوعية والتحسيس، والدعوة إلى تنظيم ملتقيات في هذا المجال تكون قادرة على استرجاع المواطن لثقته بالإدارة، وتحفّزه على خلاص الأداءات البلدية التي تعتبر أهمّ مورد ذاتي للبلديات.
وفي ختام هذه الندوة، لم يخف بعض الحاضرين، خصوصا من رؤساء النيابات الخصوصية تذمّرهم من المقاييس المعتمدة في إسناد هذه المنح خاصّة من حيث الشروط المقترحة لصرفها والتي قالوا إنّها مقيّدة ولا تفسح لهم المجال لتوظيفها حسب النقائص والأولويات المطروحة لكلّ بلدية والتي تختلف من واحدة إلى أخرى.