بعد أحداث 14 جانفي اعتقد التونسيون ان منظومة الفساد لن تستمر وأنه سيتم القضاء على هذه الشبكات التي تغلغلت في جميع الإدارات التونسية ولكن خاب ظن المواطن البسيط لأن هذه الشبكة امتدت وخلقت خيوطا جديدة تحت اسم «طرابلسية جدد». الضحية هذه المرة هي الوكالة الجهوية للنقل البري بأريانة حيث اختلس إطار يعمل صلبها 980 ألف دينار وتمت عملية السرقة على مراحل وعبر عمليات متعددة ومتواصلة بمعدل لا يقل عن 100 ألف دينار ولكن بدأت الأمور تنكشف في آخر عملية اختلاس قام بها ليصل المبلغ الى حوالي المليار ولعلّ من المضحكات المبكيات ان الإدارة لم تنتبه الا بعد مدة طويلة مما ساعد هذا الأخير على الفرار.
غضب ولكن..
حاولت وزارة النقل ومن بعدها الوكالة الجهوية للنقل بأريانة التكتّم حول هذا الموضوع والقيام بتحقيقات سرية للكشف عن خبايا هذه السرقة التي تعتبر الأخطر بعد الثورة والإطار المتهم بهذه العملية استطاع الهروب حسب ما أكدته لنا بعض المصادر الخاصة بالإدارة والأبحاث جارية للإمساك به من قبل قوات الأمن..
وحسب ما أكده مصدرنا فإن هذا الإطار قام بسرقة 980 ألف دينار على مراحل وتحديدا على مدى السنة وهناك ملابسات كثيرة سيكشف عنها التحقيق وينفض الغبار عن أخطر عملية اختلاس شهدتها الوزارة ما بعد الثورة.
الرأي والرأي الآخر
اتصلنا بوزارة النقل فأكدت لنا مصادر منها انه لا يوجد في الوزارة مسؤول يمكن ان يقدم ردّ سلطة الاشراف حول هذه العملية فقمنا بالاتصال بالوكالة الجهوية للنقل البري بأريانة وسمعنا نفس الاجابة واحتراما منا للرأي والرأي الآخر حاولنا الاتصال بالسلط المعنية ولكن دون ايجاد مسؤول يجيبنا عن حيثيات هذه القضية الخطيرة.