فوجئت شخصيا بجامعة كرة اليد وهي تعلن التمديد في آجال بيع حقوق البث التلفزي للقنوات التلفزية الى يوم 30 نوفمبر وتساءلت في قرارة نفسي: ألم تجد بطولة كرة اليد قناة تتبناها الى حد الآن وهل عجزت القنوات التونسية على كثرتها على اقتناء هذا المنتوج وترويجه خدمة للمصلحة الوطنية والرياضة التونسية؟ كل المؤشرات تشجع القنوات التلفزية على التسابق نحو الفوز بحقوق بث المباريات، فالبطولة ستكون قوية ومشوقة وهي كذلك الآن خاصة بنظامها الجديد والجماهير بدأت تعود تدريجيا للقاعات زد على ذلك فإن تكلفتها لن تكون باهظة مقارنة بكرة القدم التي تشترى بالمليارات.
كرة اليد لديها عشاقها من الجماهير التونسية بل إن كل الجماهير الرياضية تهتم بكرة اليد وتتابعها، وقد أثبتت تجربة قناة نسمة الموسم الماضي أن كل قناة بإمكانها التخصص في رياضة معينة والنجاح الجماهيري الذي عرفته القناة المذكورة عن طريق بث مقابلات كرة اليد وبرامجها الخاصة بهذه الرياضة كان كبيرا رغم ما قيل عن محدودية المداخيل وهذا يدخل في حسن ترويج المنتوج وجلب المستشهرين.
أنا أتساءل ايضا لماذا تبخل القناة الوطينة وهي تلفزة الشعب على عشاق هذه الرياضة بتقديم بعض العشرات من الملايين لتمكنهم من متابعة رياضتهم المفضلة؟ أنا أجزم ان قناة الجنوبية او التونسية او تونسنا او غيرها لها من الامكانات ما يجعلها قادرة على اقتناء حقوق بث مقابلات كرة اليد فما بالكم بالتلفزة الوطنية التي تعاني فقرا في البرامج وحتى قناة حنبعل فلديها الامكانيات لتمتع جمهور كرة اليد بهذه الرياضة وهي المبادرة بنقل أكثر من تظاهرة وزيارة أكثر من جهة وأكثر من قاعة وملعب.
لا نعلم لماذا تصر قنواتنا على اجبارنا على متابعة رياضة واحدة.. فهل نلوم القنوات التلفزية ام ان للجامعة نصيب في تهميش هذه الرياضة؟