قبل أيّام قليلة على انطلاق بطولة الرّابطة الثّالثة دخل لاعبو النّادي المجازي في إضراب غير معلن مطالبين بتحسين وضعيتهم الاجتماعيّة وهو ما أفسد أجواء فرحة الصّعود وعطّل برنامج عمل المدرّب . لأوّل مرّة وبعد قرابة 13 سنة لم يعرف الفريق تربّصات غير أنّ صعوده للرّابطة الثالثة اقترن هذه السّنة مع توصّل الهيئة المديرة إلى برمجة تربّص بعين دراهم وذلك بعد استشارة الإطار الفنّي الّذي أكّد على أهميته في تحسين أداء الفريق والتّحضير الجيّد لموسم صعب .
وإن سارت الأمور كما اشتهاها الجميع فإنّ عودة الفريق إلى مجاز الباب اقترنت بدخول اللاّعبين في إضراب تواصل أكثر من أسبوعين مطالبين بتخصيص راتب شهري كما هو معمول به لدى فرق الرّابطتين المحترفة الأولى والثانية أو إيجاد مواطن شغل للعاطلين منهم ورغم عديد المحاولات الّتي قامت بها الهيئة لإيجاد حلّ لذلك حتّى يعود اللاّعبون إلى مواصلة تحضيراتهم إلاّ أنّ مساعيها اصطدمت برفض قويّ وهو ما أدخل اضطرابا كبيرا على برنامج عمل المدرّب لتذهب النتائج الّتي حقّقها التربّص أدراج الرّياح .
تواصل إضراب اللاّعبين فرض إيجاد حلّ لذلك وقد كان تدخّل السيد نصر التميمي والي باجة ناجعا إذ أثمر تنسيقه مع عدد من المؤسّسات الاقتصادية بالجهة ومساعدة من بعض مكوّنات المجتمع المدني بالمنطقة على تشغيل 14 لاعبا بنصف الوقت ممّا فسح المجال لعودة اللاّعبين إلى التّمارين وسط الأسبوع الماضي وأبدوا استعدادا لتلافي نقص التّحضيرات قبل أسبوع واحد من المباراة الأولى مع نادي الشّيمينو بمقرين الرياض.
وقد أفادنا الكاتب العامّ السيّد أحمد الجبالي أنّ الجلسة العامّة التقييميّة للفريق حدّدت ليوم السّبت 10 نوفمبر على السّاعة الخامسة مساء بعد أن عرفت تأجيلا لأكثر من مرّة وسيكون فضاء مجردة الرّياضية حاضنا لهذه الجلسة ومن الثّابت أنّ رئيس الجمعيّة الحالي عماد بن بوجمعة الطّرابلسي سيواصل العمل صحبة نائبه العربي بن عثمان وهما اللذان تحمّلا الصّعوبات العديدة الّتي مرّ بها الفريق.
الرّصيد البشري للفريق يتعزّز
عرف الرّصيد البشري للفريق تعزيزات هامّة بعودة اللاّعب وليد الطّرابلسي لحضيرة النادي بعد موسم قضّاه مع جندوبة الرّياضية تماما مثل زميله أشرف الرياحي مقابل انتداب حارس اتّحاد بوسالم أيمن الزّغلامي ولاعب بئر مشارقة طه الأندلسي وزياد الهمّامي القادم من نجم الفحص . والأكيد أنّ خبرة هؤلاء اللاّعبين ستكون مفيدة للإطار الفنّي .
هل يتمّ إبرام عقود إشهار ؟
الوضعية المالية الصعبة الّتي يعيشها الفريق حاليا تتطلّب حلولا عاجلة حتّى تتواصل نجاحات الجمعيّة خصوصا وهي مقبلة على بطولة رابطة ثالثة صعبة لذا فقد بدأ التّفكير في إبرام عقود إشهار مع بعض المؤسّسات الصّناعيّة الهامّة المنتصبة بمجاز الباب والرّاغبة في ذلك وهو ما سيمكّن من توفير موارد ماليّة إضافيّة للجمعيّة .