لم يعد يفصلنا عن انطلاق «كان» سوى أسابيع قليلة لذلك يواصل المنتخب اجراء بعض الوديات في انتظار الرسميات بداية من جانفي القادم ضد الجزائر والكوت ديفوار والطوغو. بعد أن أطاح منتخبنا الوطني ب «الفراعنة» في المقابلة الودية التي جمعتهما في وقت سابق على أراضي الإمارات يجري أبناء الطرابلسي اليوم في الملعب الأولمبي بسوسة مباراة ودية جديدة ستكون ضد المنتخب السويسري الذي يضمّ في صفوفه أحد أبنائنا «الضالين» ونعني به الشاب نسيم بن خليفة.
ولئن اختبر الطرابلسي في مباراة مصر اللاعب القادم من أتليتيكو مدريد عبد القادر الوسلاتي فإنه سيحاول في مباراة اليوم الوقوف على جاهزية كل العناصر الدولية ومدى قدرتهم على تقديم الاضافة للمنتخب وفي مقدمتهم أولئك الذين استعادوا مكانهم في صفوف «نسور قرطاج» على غرار لاعب الافريقي ماهر الحدّاد...
من جهة أخرى سيعمل المدرب سامي الطرابلسي على أن يؤكد للجميع ان المنتخب لن يتأثر مطلقا بالقيل والقال ولن يفكّر الا في الاستعداد الجيد لكأس افريقيا للأمم.
أما منتخب سويسرا فيدخل مباراة اليوم بقيادة المدرب الألماني «هيتسفيلد» وهو أشهر من نار على علم فهو المدرب السابق لاثنين من عمالقة ألمانيا وهما بيارن ميونيخ ودورتموند، ويسعى أبناء «هيتسفيلد» الى استغلال مقابلة تونس استعدادا لبقية مقابلاته في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم عن المنطقة الاوروبية ولعل الطريف في لقاء اليوم أن «هيتسفيلد» فعل عكس ما صدر عن لاعبه نسيم بن خليفة فلئن اختار هذا الشاب منتخبا آخر غير فريقنا الوطني فإن «هيتسفيلد» لم «يتنكّر» لسويسرا حيث قبل تدريب زملاء بن خليفة بعد ان كان قبل ذلك لاعبا في البطولة السويسرية.
نقطة أخرى قد تجعل أبناء الطرابلسي يتحمّسون لحسم لقاء اليوم لفائدتهم ويتمثل في «ردّ الاعتبار» الى أبناء وطنهم الذين ينشطون في سويسرا وهم الشيخاوي ونفخة والشرميطي على خلفية الصورة الكاريكاتورية الساخرة من هذا الثلاثي ومعهم شاكر الزواغي الذي لعب في وقت سابق في سويسرا.
وبالتالي توجيه رسالة واضحة تؤكد قيمة الكرة التونسية ومنتخبنا الحائز على بطولة افريقيا والذي فتح الأبواب على مصراعيها للمنتخبات الافريقية في المونديال من بوابة الأرجنتين عام 1978 وذلك على عكس منافسنا اليوم الذي لم ينجح في الحصول على اي لقب أوروبي وبقيت مشاركاته في المونديال محتشمة منذ خمسينات القرن الماضي.