تسعى الجبهة الوطنية التقدمية الى كسب مزيد من التأييد من خلال التحاور مع اكثر من طرف يقاسمها الافكار والتوجهات. فإلى أين وصلت هذه المشاورات ؟ وفي أية الاتجاهات ستتوسع على درب توحيد التيارات القومية. الجبهة الوطنية التقدمية تكونت مؤخرا وتضم الوحدويين الاحرار برئاسة عبد الكريم الغابري وحركة الثوابت التي يرأسها الدكتور شكري الهرماسي وحركة المرابطين بزعامة البشير الصيد الذي بين ان الجبهة تسعى الى توحيد صفوف القوميين في تونس وقال أن على القوميين التفكير في الانضمام الى جبهة تجمعهم قبل التفكير في الانضمام الى احزاب اخرى .
وقد تكثفت خلال الايام الاخيرة مشاورات الجبهة الوطنية التقدمية مع عدة حركات واحزاب ذات توجه عروبي اسلامي اذ صرح السيد عبد الكريم الغابري رئيس حركة الوحدويين الاحرار احد مكونات الجبهة ان الحوار يجري مع المؤتمر الشعبي الذي يرأسه سالم الشايبي والتكتل الشعبي برئاسة المنصف الوحيشي وهو يضم بعض المنشقين من التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات والبديل الديمقراطي بقيادة البشير السنجال ومجموعة الكتلة التاريخية بقيادة زهير الجويني وهناك شبه اتفاق على انضمام هذه الاطراف الى الجبهة وسيعلن عن ذلك بصفة رسمية أواخر الشهر الحالي .
كما اضاف نفس المصدر ان الجبهة شكلت لجان حوار لمزيد التواصل مع الاطراف الراغبة في الانضمام اليها وتوضيح الرؤى والبرامج المشتركة كما لم ينف محدثنا وجود مشاورات غير رسمية مع بعض ممثلي حركة الشعب احد الفصائل الرئيسية القومية وذلك رغم توجه تيار داخلها نحو الجبهة الشعبية التي تضم عدة احزاب يسارية خاصة.
العداء للناتو
السيد عبد الكريم الغابري بيّن ان القاسم المشترك بين الاطراف المنضوية ضمن الجبهة التقدمية والراغبة في الانضمام اليها هو الهوية العربية الاسلامية والعداء للناتو الذي يحاول بسط نفوذه على الثورات العربية بصفة مباشرة او غير مباشرة فالحركة كما اكد هي ضد الغزو الاجنبي وضد كل من يمد يده له.
اما مستقبل الجبهة فيتمثل في المشاركة في الانتخابات المقبلة في شكل قائمات موحدة في ظل الصعوبات الحالية التي تعيق عملية توحيد التيار العروبي الاسلامي في تونس وذلك في انتظار مزيد من التقارب في الرؤى والتصورات من اجل تاسيس حزب قومي واحد له وزنه السياسي والشعبي حسب تصريح السيد الغابري.