ضمن افتتاح البرنامج الثقافي السنوي لدار الثقافة ابن شرف بنصر الله احتضن رواق الفنون مصطفى الفيلالي معرضا للصّور الشمسية للفنان المهاجر والرحالة عبد الواحد محفوظي. وقد كان المعرض ثريّا فريدا. «حديقة الفيلسوف» هو عنوان المعرض. وقد اشتمل على صور شمسية أرادها صاحبها مصافحة بين الثورة الفرنسية من خلال أحد رموزها جون جاك روسو من جهة والثورة التونسية من جهة اخرى مدا لجسور التواصل الانساني عبر فن الصورة .
عن هذه التجربة يقول عبد الواحد محفوظي: «أحاول في كل أعمالي أن أبرهن على تواصل الحسّ الانساني من خلال توثيق الأحداث من خلال كل الثورات التي حدثت في العالم». مضيفا حول مضمون هذا المعرض «لقد قدمت هذا المعرض في فرنسا في ذكرى مرور 300 سنة على ولادة الفيلسوف جون جاك روسو وذلك بمدينة ارمونونفيل».
عن التقنية الفنية المستخدمة في هذا المعرض وصفها بأنها تقنية بسيطة تعتمد استخدام وسيلة تعبير حرة تجسد جمالية الطبيعة وتوثيق للحدث من خلال إبراز جملة من عناصر المكان أهمها في هذه الحديقة معبد الفكر وموطأ الحلم مرورا بالمرفاء وانتهاء بالجزيرة التي تحتوي جثمان الفيلسوف.
عن أعماله الاخرى التي عرضها في فرنسا وفي القيروان تحدث عبد الواحد محفوظي، عن تجربته بين سنتي 2002 و2007 من خلال معرض «حياة الزهور» الذي جمع صوره النادرة من ترحاله عبر بلدان العالم في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا وهي عبارة عن صياغة نادرة جمعت صورا لنباتات زهرية من كافة أنحاء العالم تروي فترة من فترات عمر الزهور.
وقد لاقت التّجربة استحسان عديد الزوار داخل البلاد وخارجها. بقي أن نشير إلى أن المعرض ما يزال متواصلا إلى موفى شهر نوفمبر في معتمدية نصر الله وتحديدا في دار الثقافة بنصرالله والفرصة متاحة للتأمل والتذوق الفني.