بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للتنمية ووزارة البيئة عبر المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة وجمعية العمل المدني تنفذ جمعية التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجرجيس مشروعا بيئيا بعمادة الجدارية بجرجيس. تضم عمادة الجدارية بجرجيس 1200 ساكن بها مستوصف ومدرسة ابتدائية ومركز للحرس الوطني وارتات جمعية التنمية المستدامة وجمعية العمل المدني بالتعاون مع وزارة البيئة وصندوق الاممالمتحدة للتنمية تنفيذ مشروع بيئي تبلغ كلفته 44 ألف دينار يمتد على ثلاث مراحل وتم في المرحلة الاولى توزيع 170 حاوية بلاستيكية على العائلات وانتداب عوني تحسيس في الثقافة البيئية وفي المراحل المقبلة سيتم بعث جمعية تنموية تساهم في حث المتساكنين على التعامل مع محيطهم بمسؤولية و القيام بتشجير مدخل القرية وبعث نادي للبيئة بالمدرسة الابتدائية وستعمل الاطراف المنفذة للمشروع احداث هيكل يتولى تنظيم رفع الفضلات بشكل دوري بالتعاون مع بلدية جرجيس التي تفاعلت مع المشروع وستخصص شاحنة لنقل الفضلات, وتعاني هذه القرية من عدة اشكاليات فهي لا تتبع اي هيكل من حيث التنظيم الاداري لا قروي ولا بلدي وعلى السلطة الجهوية تصنيفها اداريا ويرى متساكنيها بان قريتهم همشت بما فيه الكفاية هذا المشروع هو من المشاريع المتكاملة الهدف من ورائه ترسيخ قدم في اتجاه بعث منتجع سياحي خاصة وان للمكان سحره اذا ما علمنا بان بحيرة البيبان البالغة مساحتها 39266 كلم 2 لها اهمية قصوى بالنسبة الى الأسماك التي تدخلها لتنمو في مياهها. وتوجد بهذا الموقع بعض البيوت الخشبية التقليدية التي تستقبل الأسماك طيلة فترة نموّها وعددها 33 بيتا وتحتل مساحة كلم ونصف واضافة الى الاسماك يعد هذا الموقع مهما بالنسبة الى الطيور المائية وهو مصنف ضمن مواقع «بيرد لايف العالمية».
ولعله من بديهيات الامور القول ان حماية هذا الموقع المعروف على مستوى دولي فرضته الضرورة بحكم ما تمثله من أهمية خاصة من حيث التنوّع البيولوجي او من حيث القيمة الايكولوجية والعلمية او من حيث مكانتها كمآلف طبيعية للطيور المهاجرة وللحيوانات البرية وأيضا من حيث هي مواقع تنمو فيها نباتات نادرة.