استغلت جمعية فجر الاسلام بالحمامات مؤخرا قدوم الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي لتنظيم خيمة دعوية بساحة الشهداء بالحمامات التي شهدت اقبالا كبيرا فاق توقعات المنظمين أنفسهم رغم البرمجة المتأخرة والتوقيت غير المناسب. فقد سعت الجمعية الى استضافة الشيخ العريفي بصفة متأخرة وذلك بالتنسيق مع الأطراف الرسمية التي استقدمته لأول مرة الى تونس وهي جمعية الفرقان ودار الحديث بتونس، ورغم ذلك فقد كان الاقبال كبيرا وفاق توقعات المنظمين انفسهم داخل الفضاء الفسيح لساحة الشهداء التي تم تهيئتها بتركيز المنصة ونصب خيمتين خلفها للديكور فقط.كل الاحتياطات قد اتخذت لاستضافة الشيخ العريفي الذي اختار بالتنسيق مع لجنة التنظيم التطرق بطريقة لينة وسهلة الى موضوع أهمية ركن الصلاة في الاسلام بصفتها مفتاح وطريق النجاح لتأدية كل العبادات والابتعاد عن كل المحرمات وقد تابع المحاضرة العديد من الفضوليين من غير المصلين والمارة.ومن جهة اخرى خلف تنظيم هذه المحاضرة تساؤلات البعض حول مسألة اختيار توقيت غير مناسب في يوم عمل، وحول ذلك أفادنا رئيس جمعية فجر الاسلام الطيب بلحاج حميدة بقوله: «اختيار توقيت المحاضرة كان مفروضا علينا بحكم العدد الكبير للمحاضرات التي سيلقيها الشيخ العريفي بعديد الجهات التونسية في ظرف وجيز (16 مداخلة في 5 أيام) وبما أننا التحقنا بصفة متأخرة بالبرمجة فقد أجبر المنظمون بدورهم على اقتراح هذا الموعد وقد خيرنا القبول والمجازفة فكان الاقبال مكثفا وساعدنا الطقس كذلك على نجاح هذا النشاط».
وقد أوضح بالحاج حميدة بخصوص محاضرة العريفي بالقول «نسعى الى أن يكون الداعية مهما كانت جنسيته مرفوقا ببعض المشائخ التونسيين الذين نعتز بهم وهذا ليس كلاما بل تأكد في محاضرة الشيخ العريفي بالحمامات والتي شدت كل الحاضرين ولم تخلف أية ردود فعل من ناحية المضمون وهذا المهم لأن المادة المقدمة تبقى هي الأساس في كل عملية تقييم».