تلبية لدعوة عدد من الجمعيات الاسلامية التونسية (جمعية الفرقان ودار الحديث) وبرعاية قناة الإنسان الإسلامية،نزل امس الشيخ «محمد العريفي» او «شيخ الحرمين»-كما يصفه البعض-ضيفا على تونس في اطار زيارة تمتد لما يزيد عن الخمسة ايام يجوب فيها عددا من مناطق الجمهورية (تونس، بنزرت، صفاقس، الحمامات، سوسة، القيروان...)لالقاء سلسلة من الخطابات والمحاضرات. وقد ألقى الشيخ «العريفي» امس بملعب حي الخضراء الذي يقع قبالة جامع التوبة، اولى محاضراته بحضور المئات من النساء والرجال المناصرين لتطبيق الشريعة الاسلامية. كما تميز اللقاء بحضور الشيخ «الشنقيطي» وثلة من الشيوخ التوانسة من قبيل الشيخ نزار بلعيد(ابو محمد) والشيخ غسان العايب(ابو يحيي)... و رغم تقلب الطقس وتهاطل الامطار لم يبارح المئات من الحضور اماكنهم ولم يحوّلوا نظرهم عن الشيخ «العريفي» ولو للحظة الا بعد تأدية صلاة المغرب بإمامة الشيخ والاستماع الى خطبته التي شدد فيها على ضرورة الالتزام بالصلاة قبل ان ينهي محاضرته ويبارح المكان متوجها الى مدينة بنزرت. و قد اكد الشيخ «محمد العريفي» في خطبته على ضرورة جمع صف المسلمين وتوحيد كلمتهم ،داعيا الخطباء والعلماء الاسلاميين الى ضرورة التحلي بالمسؤولية ولعب دورهم التاريخي المتمثل في التوعية والترشيد والتوجيه وتهدئة الخواطر. الشيخ «العريفي» ليس من علماء السلطان ! و بخصوص الانتقادات التي تتوجه بها بعض الاطراف الاسلامية التي تعتبره «من علماء السلطان»-على حد تعبير بعضهم- ويقصد بها انه لا يمكن الوثوق بكلامه ولا في محاضراته، قال الشيخ «ابو محمد» ل «التونسية»: «نعم في الاصل صار تحذير من الشيخ العريفي من قبل بعض الاطراف الاسلامية بتعلة انه من علماء السلطان ولكن ذلك كان قبل ان يخرج علينا شيخنا الفضيل الخطيب الادريسي نافيا هذه الادعاءات معتبرا ما قيل في حقه مجرد كلمات مبتورة من جذورها». و في ذات الاطار، اكد الشيخ ابو يحيي «غسان العايب» الكاتب العام لجمعية الفرقان، ان «الشيخ العريفي واحد من الشيوخ الذين يصدحون بالحق ولا يخافون في ذلك لومة لائم»-حسب قوله، مضيفا: «والدليل على ذلك انه قال كلمات قوية في عهد بن علي وتحدث على النقاب حيث خاطب بن علي قائلا: «أما تخشى الله وقد بلغت من الكبر عتيا فتمنع الحجاب وتحارب الاسلام، أما تخشى أن يسألك الله في قبرك».