نظمت الجمعية الثقافية لتنشيط الطفل بالتعاون مع أحباء المكتبة والكتاب بسيدي بوزيد لقاء أدبيا بالمدرسة الابتدائية فرحات حشاد استضافت خلاله الكاتبة فاتن شقرون البرشاني بحضور ثلة من إطار الإشراف البيداغوجي بسيدي بوزيد. وفي حديث مع المربية السيدة أمال حمرشة رئيسة الجمعية أفادت أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات المزمع تنظيمها في عدد من مدارس الجهة لغرس حب المطالعة لدى الأطفال باعتبار أن الكتاب يعتبر أهم مصادر المعرفة لأنه المصدر الأساسي لتعلم الإنسان المعارف منذ أن عرف القراءة والكتابة على الرغم من تقدم تكنولوجيا وسائل المعرفة من مقروءة ومسموعة ومصورة إلا أن مكانة الكتاب تبقى دائما في الصدارة دون منازع فهو المرجع الأول للباحثين والمفكرين ويعتبر المصدر الرئيسي في العملية التعليمية. وأضافت السيدة أمال انه مند تأسيس الجمعية سنة 2006 وهي تسعى جاهدة إلى المساهمة في تنشيط الحياة المدرسية والثقافية الموجهة للطفل حيث قامت الجمعية بعدة أنشطة ترفيهية لأطفال الجهة منها رحلات مدرسية لكبرى التظاهرات الثقافية بكامل تراب الجمهورية أيضا القيام بحفلات اختتام السنة المدرسية في الفضاءات الكبرى وذلك بالتنسيق مع عدد من مدارس الجهة مع تقديم عروض فرجوية يتخللها توزيع جوائز على المتفوقين من التلاميذ. هذا وأكدت رئيسة الجمعية انه رغم بعض العراقيل وبعد نجاح أولى اللقاءات مع الكاتبة فاتن شقرون البرشاني ستقع برمجة لقاءات أخرى داخل مدارس الأرياف لمزيد التعريف بأهمية المطالعة ولاكتشاف مواهب أخرى في هذا المجال مبينة في ذات السياق أن الجمعية تتطلع من خلال رسالتها إلى غرس حب المطالعة لدى الأطفال في سن مبكرة وربطها بالمتعة عبر أنشطة ترفيهية حتى تصبح عادة لا يستغني عنها هؤلاء الأطفال في الوقت الذي يأتي هذا التوجه لغرس حب المطالعة من اجل نشر الوعي الثقافي وتشجيع الجميع على القراءة. من جانبه أشاد السيد محمد علي القاسمي المتفقد الأول للغة العربية بدائرة المدينة بالمبادرة التي قامت بها الجمعية الثقافية لتنشيط الطفل بسيدي بوزيد من خلال تنظيم هذا اللقاء لغرس حب المطالعة لدى الأطفال في وقت يواجه فيه كتاب الطفل حاليا تحديات كبيرة حيث لا يختلف اثنان حول أهمية القراءة منذ الصغر وتعويد الطفل عليها سيما وان البحوث أثبتت العلاقة الوطيدة بين التفوق الدراسي والقدرة على القراءة إذ تفتح هذه الأخيرة أفاقا كبيرة بالنسبة للطفل وتوسع دائرة معارفه وتثري ثقافته وتجعله أكثر قدرة على التحليل والتعبير كما تنمي لديه ملكة التفكير السليم وتزداد أهمية وضرورة الترغيب في المطالعة في الوقت الحالي اعتبارا لما شهده الإقبال على الكتاب من تراجع كبير لصالح الثقافة الرقمية واستعمال الحواسيب والاتصال بشبكة الأنترنات. أما السيد سالم السعيدي متفقد المدارس الابتدائية بسيدي بوزيد فقد نوه بالعمل المسرحي المقدم من طرف مجموعة من الأطفال على اعتبار أن المسرح المدرسي وسيلة تربوية وتعليمية مهمة.