يعتبر قطاع تربية الماشية الدعامة الأساسية في تنمية الاقتصاد بولاية الكاف إذ يوفر اللحوم والألبان بنسبة 70٪ من حاجيات الولاية. رغم هذه المكانة المتميزة فان القطاع لا يزال يشكو من عديد الصعوبات التي تقف عائقا أمام تطوره وتنميته. وأهمها تحسين السلالات وإرشاد المربين واحداث مجمعات للحليب قريبة من حقولهم . لان مصاريف التنقل تكلفهم خسائر كبيرة جعلت البعض منهم يقلع عن تربية الأبقار الأصيلة نظرا إلى تكاليفها الباهظة ويعود إلى الأبقار المحلية معتمدا في ذلك على إنتاج العجول فقط . بالإضافة إلى المعاناة التي تسببها المسالك الفلاحية التي يصبح العبور منها في فصل الشتاء مستحيلا، أما غلاء الأعلاف وفقدانها في كثير من الأحيان فيعتبر بالنسبة لكل مرب معضلة عويصة.
«الشروق» تحدثت مع الدكتور « حسين الرزايقي» رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالكاف حول وضعية هذا القطاع فأفادنا بأن عدد الأبقار الأصيلة والمحلية والمهجنة بلغ 26 ألف رأس و600 ألف رأس من الأغنام و40 ألف رأس من الماعز وقد أولت الدائرة خلال هذه السنة عناية فائقة بالقطاع من الناحية الصحية وذلك بتنظيم حملات وقائية شملت جميع معتمديات الولاية للتلقيح ضد الحمى القلاعية للأبقار والأغنام والماعز والإجهاض المعدي الذي يصيب الأبقار وكانت هذه الحملات مشفوعة بتوجيهات للمربين الذين أصبحوا يثقون في البياطرة وستنجدون بهم عند الحاجة.
وأضاف السيد الرزايقي أن الدائرة تسعى هذه الأيام إلى خوض تجربة تحسين السلالات لتطوير القطاع حتى يكون مردوده في إنتاج الألبان في المستوى المطلوب وذلك يحث المربين على تربية الأبقار الأصيلة وتوفير الأعلاف المحتوية على العناصر الغذائية الكاملة وتخزينها لوقت الحاجة عند فصل الشتاء.
أما في خصوص العناية بتجميع الحليب فقد أكد محدثنا انه تم بعث خمسة مراكز جديدة لتجميع الحليب بمعتمديات نبر وتاجروين والقصور والكافالغربية مما جعل طاقة تجميع الحليب هذه السنة يرتفع بنسبة 30%.