شهر يفصل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن مؤتمره الانتخابي وجميع منخرطيه ينتظرون هذا الموعد الهام لإختبار من يرأس أعرق منظمة أعراف ولكن رجال الأعمال الصفاقسية لم يجدوا حلاّ لأزمة إتحادهم الجهوي. ومازاد توتر الأوضاع بين مركزية منظمة الأعراف وجهة صفاقس هي رفع هذه الأخيرة قضية استعجالية في حق عدد من رجال الأعمال كمنصف خماخم ومحمد الخراط وحمادي واردة وحافظ الحصايري وعادل عبد الناظر وعبد العزيز شحيدر موجهة لهم تهمة إقتحام مقر الاتحاد الجهوي بصفاقس صحبة مجموعة من الأشخاص المشبوه فيهم ويبلغ عددهم 130 متسعملين القوة وتعمدوا طرد جميع الموظفين ومنعهم من القيام بعملهم وإعتبرت مركزية الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وفرعها بصفاقس أن من قدمت شكوى ضدهم يعتبرون «غرباء» عن الاتحاد ويحاولون إفساد مؤتمر صفاقس الذي تأجل عديد المرات بسببهم متهمة منصف خماخم رجل الأعمال ومن معه بأنهم لا يملكون صفة قانونية ولا شرعية لإنتمائهم لمنظمة الأعراف لأنهم غير منخرطين صلبها ولم يوجه لهم أي إستدعاء للحضور للجلسة العامة ولا للمؤتمر وبالتالي لا يمكنهم الانتماء إلى هذا الاتحاد .
نحن الشرعيون
في بيان للمكتب الحالي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أكد أن أعضاءه هم المسؤولون الشرعيون وممثلو المنظمة وفيه « نطمئن الرأي العام ونقول للجميع إننا سنتصدى لجميع هاته الأساليب ولن نجعل من المقايضة ثمرة من ثمار الثورة؟ ولم تقم الثورة بتونس ليعود بها إلى الأزمنة الغابرة بل قامت من أجل الكرامة والعدالة ولذلك سنسعى لتطبيق القانون ولن تتغلب أي قوة مهما كانت على القانون موجهين أصابع الاتهام إلى عدد من رجال الأعمال على رأسهم «خماخم» .
نحن معتصمون
وعن موقف رجال الأعمال المقدمة ضدهم قضية من قبل المركزية قال حافظ الحصايري إن عددا كبيرا من المنتمين للإتحاد الجهوي للأعراف مواصلون في اعتصامهم حتى يتم رفع قرار التجميد عن منصف خماخم مؤكدا أن هناك مشروع صلح مع الرئيس الحالي عبد اللطيف الزياني وسيتم تكوين هيئة مستقلة متكونة من شرفاء صفاقس على رأسها منسق عام وتتكون من 7 أعضاء وذلك لتنظيم إنتخابات شفافة في أقرب الآجال.
الحسم
مؤتمر 18 و 19 ديسمبر القادم سيكون الخطوة الحاسمة بالنسبة للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وسيحدد من خلاله الرئيس الشرعي لهذه المنظمة التي عرفت عديد المصاعب بعد الثورة وإستطاعت أن تصل إلى بر الأمان في عديد المناسبات وسيكون الصندوق هو الفيصل بين رجال الأعمال لتسمية رئيس توافقي على رأس إتحادهم.