مشكلة شركة «الغرب للرخام» مازالت قائمة حتى بعد اعلان مجلس الوزراء بتاريخ 07 اكتوبر 2012 عن قرار نشر في وسائل الاعلام وبثته القنوات التلفزية ينص على اعادة فتح المصنع وارجاع 150 عاملا الى العمل مع اضافة 50 عاملا. هذا القرار استبشر له الاهالي وثمنه العمال . لكن يبدوان الامور لم تتغير وان القرار الحكومي لم يفعل وان الامر لا يعدوان يكون حسب الاطراف العمالية سوى وعود. الشروق تابعت تطورات الموضوع فكان النقل التالي:
يؤكد السيد محمد الجويني الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بتالة إجابة عن سؤالنا المتعلق بتفعيل القرار الحكومي بانه وبعد صدور قرار مجلس الوزراء يوم 7 اكتوبر الماضي اتصل الاتحاد المحلي للشغل بتالة بالسيد والي القصرين الذي أقر معلومة اعادة فتح الشركة معبرا عن سعادته بصدور القرار . ولمتابعة عملية تفعيل القرار الوزاري يؤكد السيد الكاتب العام المحلي للاتحاد بتالة بانه اتصل بإدارة شركة الغرب للرخام التي نفت علمها بالموضوع وما يضاعف حجم الصدمة – يضيف محدثنا- ان صاحب الشركة كان قد صرح لإحدى الاذاعات بان الشركة قد انتهى امرها مستخدما عبارة تفيد بان الشركة هي عبارة عن مولود مات في مهده ...؟؟؟ وهو ما أثار دهشة الاهالي والعمال . هذا ويضيف السيد محمد الجويني بان موقف الشركة هو مس من مصداقية الحكومة اذ كيف يعلن مجلس الوزراء عن قرار بهذا الحجم دون علم الشركة المعنية ؟ ويضيف بان امكانية ان تتخذ الحكومة قرارا من هذا النوع لا يمكن ان يكون دون التنسيق مع الشركة المذكورة وهو ما يترك احتمالا واحدا هو تنصل الشركة ومماطلتها . وفي نفس السياق يحمل السيد الكاتب العام للنقابة لطفي الزلفاني السيد رئيس الحكومة مسؤولية الايفاء بتعهداته التي اعلن عنها في المجلس الوزاري المذكور ويطالبه بالتدخل العاجل لإعادة فتح المصنع وانتشال عماله من حالة الضياع التي يعيشونها . ويحمل في نفس الوقت صاحب الشركة كامل مسؤوليته فيما ينتج عن عمليات المماطلة والتجاهل من تداعيات . ويعبر محدثنا عن استغرابه متسائلا عن خلفية القرار الوزاري : وفق أي اتفاقات وعلى أي اساس تعلن الحكومة عن اعادة فتح المصنع ان لم يكن ذلك بالتنسيق مع ادارة الشركة ؟ ثم وفق أي اساس تعلن الحكومة عن اضافة 50 عاملا.
الأكيد ان الموضوع معقد ومتشابك ويلفه الغموض وهو ما يفسر تضارب الروايات والتأويلات .
فهناك من يقول بان المالك الحالي للشركة قد يفوت فيها بالبيع وهو امر مستبعد جدا لان ادارة الشركة حسب ما يذكر العمال لن تفوت في بقرة حلوب تدر مئات المليارات , وفي هذا السياق يقول السيد لطفي الزلفاني بان مالك الشركة مسكون بمخاوف تتمثل في قرب انتهاء آجال كراء المقطع الحالي وقناعته بعدم استعداد مالكي المقطع لتجديد عقد الكراء ولذلك فان الحل بالنسبة لصاحب الشركة هو محاولة استغلال الازمة بينه وبين العمال للضغط على الحكومة لضمان مقطع بديل . الشروق اتصلت هاتفيا بالسيد مصطفى الفراتي المدير العام المساعد للشركة لاستيضاح الامر وايجاد اجابة عن السؤال الرئيسي : على أي اساس تعلن الحكومة عن قرارها بإعادة فتح المصنع؟؟ هل هناك اتفاق بينها وبين الشركة ؟ غير انه أي السيد المدير العام المساعد رفض الادلاء باي تصريح مكتفيا بالقول بانه ليست له أي معطيات يقدمها وانه بإمكان الشروق ان تسال الحكومة لإيجاد اجابة عن اسئلتها . هذا ومن المتوقع ان تزور لجنة من وزارة املاك الدولة الجهة يوم 21 من الشهر الجاري لمحاولة تسوية وضعية المقاطع وربما اسناد رخص استغلال للمقاطع كمحاولة لتنظيم قطاع الرخام بتالة وتسوية بعض الوضعيات العالقة وقد تحمل هذه اللجنة معها اجابات في ما يتعلق بوضعية شركة الغرب للرخام . ومهما يكن من امر فان ما يثير الانشغال هو الى متى يمكن تجاهل معاناة اكثر من 100 عامل ؟