95٪ هي نسبة نجاح الاضراب الذي نفذه أمس أساتذة التعليم الثانوي في كافة ولايات الجمهورية حسب ما صرّح به لسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي والذي ندد بمغالطات الوزارة وتسويف الوزير. الاضراب جاء نتيجة لفشل المفاوضات بين الطرف النقابي والوفد الحكومي في الاستجابة لمطالب القطاع التي جوبهت بالمماطلة والتسويف من قبل سلطة الاشراف على حدّ تعبير الاساتذة المحتجين الذين نفذوا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية رفعوا خلالها شعارات عدة تندّد بطريقة تعامل وزير التربية مع مطالبهم وتطالبه بالاستقالة الفورية لعدم تحمّله المسؤولية الكاملة في حلّ مشاكلهم على غرار «وزير بلا قرار يمشي يشد الدار» «يا وزير ارفع ايدك الأستاذ راهو سيدك» «حق النواب واجب حق الادماج واجب» «وحدة وحدة يا عمّال النقابي لا يهان» «التصعيد التصعيد والعزيمة من حديد» وغيرها من الشعارات التي رافقها رفع لافتات تضمنت جملة مطالب الأساتذة والمتمثلة أساسا في الإسراع بمراجعة التشريعات المتعلقة بالتقاعد بما يمكن المدرسين من التمتع به اختياريا في سن 55 سنة مع 30 سنة أقدمية وتنفيلهم ب 5 سنوات والترفيع في منحة العودة المدرسية ومنحة الامتحانات الوطنية مراقبة وإصلاحا وفق مقترحات القطاع وفتح المفاوضات من أجل إقرار منحة مشقة المهنة وتعميم المنح الجامعية على الطلبة أبناء المدرسين وإنهاء التفاوض في مجلس المؤسسة والمجلس البيداغوجي في أقرب الآجال في النظام الأساسي بجانبيه الترتيبي والمالي في أجل لا يتجاوز نهاية هذه السنة الدراسية وفتح تفاوض فوزي لتسوية وضعية الأساتذة المعوضين بما يفضي الى إدماجهم حسب تصورات القطاع.
وقال لسعد اليعقوبي إن وزير التربية يروّج لمغالطات كثيرة على غرار الزيادة التي قدرها ب 90 دينارا والحال انها تبلغ 7500 مليم شهريا اي 90 دينارا سنويا الى جانب الوعود التي قدمها والتي لم يحدد الظرف الزمني لها بل اكتفى بعبارات مطلقة مثل «سوف، لاحقا» وهو ما لم يعد مقبولا لدى الأساتذة الذين سيخوضون نضالات أخرى بأشكال تصعيدية في صورة تواصل تجاهل سلطة الاشراف لمطالبهم المشروعة المضمنة في محاضر الاتفاق الممضاة بين الطرف النقابي والوزاري والتي تنكرت لها وزارتا التربية والشباب والرياضة مثل إدماج المعلمين الأوّل للتربية البدنية المنتدبين بعد 30 جوان 2005 والارتقاءات المهنية وتخفيض ساعات العمل ومنحة العمل الدوري.
عبارة Dégage رفعها أمس المحتجون أمام وزارة التربية توجهوا بها الى الوزير مطالبين إياه بالاستقالة لعدم اتخاذه قرارات جدية تحدّ من معاناة المربين وأكدوا أنهم بدأوا حلقة نضال جديدة ومستمرة قائلين: «لن نوقف النضال طالما لم نحقق مطالبنا الاجتماعية ثم انتقل المحتجون في مسيرة سلمية الى بطحاء محمد علي أين عاودوا ترديد شعارات تنادي بضرورة تحقيق مطالبهم مهددين بالتصعيد.