أكد أمس الأسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي أن عدم تطبيق وزارتي التربية والشباب والرياضة للاتفاقيات المبرمة معهما وتعنتها في الاستجابة للمطالب المشروعة والمزمنة للقطاع وكذلك المغالطة الصادرة عن سلطة الاشراف هي سبب الاضراب المقرّر تنفيذه يوم الخميس 22 نوفمبر الحالي. وأضاف الأسعد اليعقوبي خلال ندوة صحفية عقدها بالاتحاد العام التونسي للشغل أن الاضراب الذي سينفّذه مدرّسو التربية البدنية العاملون بالمعاهد والمعاهد النموذجية والمدارس الاعدادية والمدارس الاعدادية النموذجية والمدارس الاعدادية التقنية هو احتجاج عن تلكؤ سلطة الاشراف في الاستجابة للمطالب التي تضمنتها اللوائح المهنية والتي شملتها المراسلات العديدة الموجهة لكافة السلط المعنية وعلى رأسها وزارة التربية التي تنكّرت لأغلب محاضر الاتفاق الممضاة بينها وبين النقابة العامة للتعليم الثانوي وكذلك هو الشأن بالنسبة الى وزارة الشباب والرياضة والتي تضمّنت مطلب إدماج المعلمين الأوّل للتربية البدنية المنتدبين بعد 30 جوان 2005 ومطلب الارتقاءات المهنية وتخفيض ساعات العمل ومنحة العمل الدوري كما أنها تلكّأت في إصدار الأوامر والنصوص الترتيبية المتعلقة بها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
واستنكر الكاتب العام إصرار الوزارة على المحافظة على المنظومة التربوية الموروثة عن نظام بن علي وعدم جديتها في مراجعتها وإصلاحها وفقا لتطلعات المدرسين وعموم أبناء الشعب إضافة الى عدم جديتها في معالجة حالات الانفلات واستهداف المدرسين والمؤسسات التربوية وفي التفاوض الجدي والمسؤول في هذه المسائل الخطيرة علاوة عن عديد المطالب المزمنة الأخرى مثل الترفيع في منحة العودة المدرسية ومنحة الامتحانات الوطنية مراقبة وإصلاحا وفق مقترحات القطاع وفتح مفاوضات من أجل إقرار منحة مشقة المهنة وتعميم المنح الجامعية على الطلبة أبناء المدرسين بما في ذلك الذين يزاولون دراستهم الجامعية العليا بمرحلة الماجستير وكذلك إنهاء التفاوض في مجلس المؤسسة والمجلس البيداغوجي وفي النظام الأساسي بجانبيه الترتيبي والمالي في أجل لا يتجاوز نهاية هذه السنة الدراسية وفتح التفاوض الفوري لتسوية وضعية الأساتذة المعوضين بما يفضي الى إدماجهم حسب تصورات القطاع كل هذه المطالب يقول الأسعد اليعقوبي لم تجد طريقها الى النور وجوبهت بالمماطلة والتسويف وعدم الجدية مشيرا الى أنه بالرغم من مرور شهرين عن افتتاح السنة الدراسية إلا أن هناك ارتباكا واضحا في سدّ الشغورات في الخطط الوظيفية وتأخر في فتح مناظرة انتداب أساتذة التعليم الثانوي محمّلا المسؤولية كاملة لوزير التربية الذي تنصّل من كل مسؤولية حتى في مجرّد إصدار برنامج واضح من وزارته للحدّ من ظاهرة المخدّرات التي استفحلت بصفة مهولة في صفوف التلاميذ بنسبة 30/12 تلميذا.
وقال اليعقوبي «لم يعد لدينا أمل في وزارتي التربية والشباب والرياضة لحمايتنا وما هو حاصل اليوم في المؤسسات التربوية جريمة كبرى ومحاولة تشويه إضرابنا مغالطة للرأي العام».