قاد المنتخب في عدة تظاهرات وتوج بعدة ألقاب. سيد العياري باشر تدريبه لسبورتينغ المكنين منذ يومين، حاورته «الشروق» فكان ما يلي: تلقيت عدة عروض للتدريب من تونس ومن الخارج لكنك كنت ترفضها والآن نراك على رأس فريق سبورتينغ المكنين! فضلت أخذ بعض الراحة بعد تجربتي مع الترجي والآن عدت لأدرب فريقا عريقا وهو سبورتينغ المكنين.
هل لديك فكرة عن الوضع المادي الصعب الذي أجبر المدرب السابق منير حسن عن الانسحاب من الفريق؟
لقد جلست مع الهيئة المديرة ووجدت تفهما واستعدادا لحل هذه الاشكاليات المادية والحقيقة أنها ليست خاصة بالمكنين فقط وانما كل النوادي تمر بهذا الظرف الصعب. سيد العياري تعوّد على تدريب فرق تلعب من اجل الالقاب ودربت مواسم عديدة في الترجي والنجم والافريقي وخاصة المنتخب، فماذا يمكن ان يضيف لمسيرتك تدريب سبورتينغ المكنين؟
سبورتينغ المكنين مدرسة عريقة في كرة اليد أنجبت عديد النجوم، صحيح انها لم تتوج بألقاب في الاكابر وهذا راجع لقلة الامكانيات المادية وأقول أن هذه المدرسة يكفيها فخرا أنها وراء حوالي 15 سنة من النجاح لكرة اليد التونسية بفضل وليد بن عمر ومكرم الجريء والصحبي بن عزيزة وأنور عياد ووسام حمام وغيرهم وهؤلاء قادوا النوادي الكبرى والمنتخب الى منصات التتويج. ما هي الاهداف التي رسمتها مع الهيئة لبقية مشوار البطولة؟
اتفقنا ان نحاول افتكاك مكان ضمن مجموعة البلاي أوف وهذا طموح مشروع وان لم نتحصل على ذلك فلابد من مرتبة مشرفة على الاقل مع محاولة بناء فريق بالشبان للمستقبل ولدينا عدة عناصر ممتازة في الاصاغر والاوساط ولا ننسى ان سبورتينغ المكنين فرّط في عدة لاعبين مع بداية الموسم مثل مكرم سلامة للنادي الافريقي. أليس هناك توجه نحو الحفاظ على لاعبي الفريق واللعب من أجل الألقاب في سبورتينغ المكنين؟ هذه المدرسة اختصت في التكوين ولا يمكنها ان تعمل بهذا التوجه لان غياب الموارد المالية القارة يدفعها للتفريط في اللاعبين لكي تحافظ الجمعية على استمراريتها.
قد لا يعلم كثيرون أنك من المدربين المكونين فأنت كنت وراء اكتشاف عدة لاعبين برزوا بعد ذلك؟
ربما يكون ذلك صحيحا لأن أغلب الناس يعرفون سيد العياري من خلال تدريبه للمنتخب، لكنني بدأت مسيرتي بتدريب فريقي الام شبيبة القيروان وصعدت بها من القسم الشرفي الى القسم الوطني «ب» ثم الوطني «أ» وذلك من سنة 73 الى 79. ثم ذهبت الى النجم وكونت معه فريقا يلعب على البطولات وقد كان يلعب من اجل تفادي النزول عندما قدمت اليه وقد اكتشفت فيه عدة لاعبين أبرزهم محمد المعتمري وذلك الجيل الذي كان معه.
أنت من أكثر المدربين معرفة بالمنتخب الوطني مع ذلك فأنت بعيد عن الادارة الفنية وعن المنتخب.. لماذا؟ طبعا أنجزت مسيرة ممتازة مع المنتخب توّجنا خلالها ببطولة افريقيا في 3 مناسبات 94 و98 و2002 وتحصلنا على ميدالية فضية في ألعاب المتوسط 2001 بتونس وخضنا بطولات عالمية ومشاركة أولمبية بسيدناي.
لم تجبنا عن سؤالنا لماذا لم تتم دعوتك للاستفادة من خبرتك في الإدارة الفنية؟
في فترة من الفترات كنت قريبا لكن لا أريد الحديث عن المكتب الجامعي ولكن حسب اعتقادي العمل في الادارة الفنية منقوص ولا يمكنه ان يتقدم بكرة اليد التونسية، فأنا اقترحت أن تكون هناك ادارة فنية للمنتخبات الوطنية ليكون عملها مركزا وناجعا وموجها نحو العناية بالنخبة الوطنية واعتقد ان مصلحة كرة اليد تقتضي تقريب كل الفنيين من الادارة الفنية.
بماذا تختم هذا الحديث؟
أتمنى ان تعمل الوزارة والجامعة والنوادي على خدمة كرة اليد كل من موقعه لنبقى في الصدارة افريقيا ونقارع الكبار عالميا.