لسائل أن يسأل ما الذي يجعل سبورتينغ المكنين أحد أعرق الأندية في كرة اليد لا يتوّج ولو مرّة في تاريخه، والجواب يأتي من مدرب الفريق الحالي على إثر فوز السبورتينغ يوم السبت على جمعية الحمامات. لا يمرّ موسم إلا ويصدّر النادي ثلاثة أو أربعة لاعبين الى فرق الساحل والعاصمة. ذلك قدر المكنين، مدرسة تكوين بالأساس تنعم بفضائلها جلّ الأندية التونسية وبالتالي المنتخب الذي لا ينسى فضل المنجي بوغطاس ولطفي المصلّي ومكرم الجرو والصحبي بن عزيزة ووليد بن عمر وأنور عياد وهيكل مقنّم.. كلّهم أبناء المكنين، صنعوا مجد النجم والترجي والافريقي والمنتخب.. واليوم يبدأ بريق طارق فتح اللّه وفاخر الواد وأشرف السعفي يلمع في سماء البطولة الوطنية بعد أن تألق الثالوث في بطولة إفريقيا الأواسط التي جرت مؤخرا بأبيدجان والتي ساهموا بقسط كبير في الفوز بها.
قد لا يكتب لهم البقاء طويلا في جمعيتهم الأم.. ولكن يكفي مؤطريهم وأهالي المكنين شرفا بأن يذكر اسم المدينة في كل مرة يتألق فيها أبناؤها سواء كان ذلك في الأندية التونسية أو الأوروبية أو في المنتخب.
وسوف لن تثني هجرة مواهب المكنين مؤطريهم على مواصلة السعي من أجل أن تبقى المكنين معقلا دائما لكرة اليد وخزانا لا ينبض.