يتواصل تعطل إنتاج العلف المركب بمعمل السرس بسبب عدم التمكن من التزود بالمواد الأولية بتعلة تراكم ديون المعمل التي أرهقت كاهل التعاضدية المركزية . أكد عبد الحميد قاسمي ( عامل ) أن الإنتاج قد توقف بهذا المعمل بسبب انعدام المواد الأولية مثل : الشعير والذرة والصوجا ومادة النخالة والسبب الرئيسي في رأية أن هذا المعمل كان تابعا لديوان تربية الماشية وتوفير المراعي وقد لحقته هذه الأضرار بسبب تسوغه من قبل التعاضدية المركزية للزراعات الكبرى منذ جوان 1988 . وهويطالب سلط الإشراف بتحقيق الاستقلالية إلى هذه المؤسسة التي تعتبر المزوّد الأول للجهة في مادة العلف لأنه قادر على ذلك لان طاقة إنتاجه اليومي تصل إلى حدود 30 طنا في ظل الحالة الجيدة لتجهيزات المعمل .
وقد ذهب فتحي الرزقي ( نائب مديرالمعمل ) إلى أن ديون المعمل بلغت 74 ألف دينار. ولا يمكن إيجاد حل لهذه الوضعية دون اللجوء إلى ديوان الحبوب من أجل تزويد المعمل بالمواد الأولية وإنقاذه من الإفلاس حتى يساهم في توفير مادة العلف لحرفائه ويحافظ على مورد رزق عماله. أما كاتب عام النقابة الأساسية للمعمل « كوثر منسية» فبينت أن النقابة قلقة من الحالة التي بلغها معمل السرس للعلف المركب مبررة سبب الصعوبات المالية التي يمر بها بانعدام ضغط إدارة المعمل على حرفائها من أجل استخلاص الديون المتخلدة بذمتهم . وقد اعتبرت أن تواصل تعطل الإنتاج بهذا المعمل منذ سبعة أشهر قد أثر على النسق المصرفي للتعاضدية باعتبارها تسدد أجور عماله دون انقطاع حتى أثناء تعطل إنتاج المعمل. وهي من جهتها تطالب المسؤولين بمعمل السرس بإيجاد الحلول اللازمة حسب مبدأ التكافؤ بين المصاريف وطاقة الإنتاج وذلك بعد استخلاص ديون المعمل من حرفائه , معتبرة أن المنافسة وارتفاع تكلفة المواد الأولية لها دور فعال في التأثير على تدهور الإنتاج أما الفلاحون الذين التقت بهم الشروق فقد تذمروا من انعدام كميات العلف اللازمة . مطالبين بضرورة الإسراع لعودة الإنتاج قصد تلبية حاجياتهم في أقرب وقت ممكن .