عبر عدد من الفلاحين المجتمعين في اليوم الإعلامي حول تربية الأبقار الذي انعقد مؤخرا بالمعهد الوطني للزراعات الكبرى ببوسالم عن استيائهم من ارتفاع أسعار العلف المركب باعتباره الركيزة الأساسية لتغذية الأبقار وتحسين مردودية إنتاج الحليب. ويتمثل هذا الغلاء في العلف إلى ارتفاع سعر الكلغ الواحد من العلف المركب الموجه للأبقار الحلوب والذي يصل الى 600 و650 مليم في حين يصل فيه استهلاك البقرة الواحدة من 7 إلى 10 كيلوغرامات في اليوم الواحد.
وافاد السيد فاضل الزكراوي تقني سامي في التغذية ان أسباب هذا الغلاء تعود إلى ارتفاع اسعار المكونات الأولية للمادة العلفية خصوصا: الذرة والصوجا حيث شهدت أسعارها ارتفاعا ملحوظا على امتداد الشهرين الفارطين خاصة مادة الصوجا التي شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة 200 دينار للطن الواحد بالإضافة إلى أن مادة الصوجا غير قابلة للنموفي تونس مما يحتم استيرادها من البرازيل والولايات المتحدة والأرجنتين.
أما نبتة الذرة فقد أصبح هناك تنافس على استعمالها وذلك لكونها أصبحت تستعمل كمادة بديلة للمحروقات « bioétomol » مثل « القازوول» بعد ان كانت تستعمل لتغذية الحيوانات حيث بلغ سعرها 500 دينار للطن الواحد.
من جهته ذكر السيد الزكراوي أن وزارة الفلاحة ليس لها اي دور في غلاء أسعار العلف بل انها قامت بالتخفيض في القيمة المضافة من أسعار العلف المركب بنسبة 36٪ خاصة وأن سعر الطن الواحد من العلف المركب يقدر ب 600 دينار.
ويرى السيد فاضل الزكراوي أن على الفلاح زراعة الأعلاف الخشنة وهي (التبن والقرط) والأعلاف الخشنة المروية مثل : الفصة والبرسيم والصاقو والذرة التي تكون العليقة الأساسية وحسن استعمالها عبر التخفيض من كمية الأعلاف المقدمة للبقرة كما أن الموسم الحالي ملائم للحصول على كميات هامة من الأعلاف الخشنة وخزنها وحسن استعمالها كما دعا مصنعي الأعلاف إلى التدخل من خلال ترشيد استعمالها الأعلاف الخشنة والحفاظ على التوازن العلفي لحصول الفلاح على مردودية جيدة.