صدم موكب رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي الطفل علي الجابري الذي يبلغ من العمر 14 سنة وذلك اثر زيارته لولاية المهدية مما تسبب له في اصابات خطيرة وحالته الصحية محرجة حسب ما أكده والده الذي طالب بضرورة معالجة ابنه خارج تونس مستنجدا بالسلطات المعنية لإنقاذه من الموت خاصة ان كبده تضرر كثيرا بالإضافة الي كسور بكامل جسده. جدت هذه الحادثة الأليمة يوم الثلاثاء الفارط اثناء زيارة المنصف المرزوقي للمهدية وتحديدا بمنطقة الحكيمة الشرقية بالولاية المعنية حيث عمدت حافلة مليئة بأعوان الأمن المرافق للرئيس المؤقت إلى صدم الطفل علي الجابري ولاذت بالفرار تاركة إياه في حالة خطيرة حسب ما صرح به والده في الفيديو الذي انتشر على صفحات الفايسبوك موجها من خلاله رسالة للحكومة داعيا اياها للتدخل لمساعدة ابنه الراقد حاليا في غرفة الانعاش وخاصة ان ظروفه المادية لا تسمح بمصاريف العلاج.
غضب و استنكار
استنكر متصفحو ال«فايسبوك» و«تويتر» تجاهل الرئيس المرزوقي لهذا الحادث وخاصة ان افرادا من الموكب المصاحب له هم المتسببون في هذه الحادثة الأليمة والتي سيدفع ثمنها هذا الطفل البريء وكما استغربوا أيضا هروب الاعوان الذين تركوا علي الجابري ابن ال14 ربيعا يتخبط في دمائه دون اسعافه متسائلين ايضا لماذا كل هذا الكم من السيارات والشاحنات الفخمة المرافقة له؟ وهل يستحق تنقّل بسيط لم يدم أكثر من عشر دقائق للمهدية تسخير هذا الجيش من السيارات والأعوان وهذه الأطنان من البنزين؟؟ أليس هذا فسادا؟؟؟؟؟
وتزامن هذا الحادث الاليم الذي قام به مرافقو الرئيس المرزوقي مع اليوم العالمي للطفل و جاءت احد التعاليق الناقدة قائلة «هدية رئيسنا للأطفال بمناسبة عيدهم العالمي» وطالب عدد من متصفحي ال«فايسبوك» بالخروج للشارع تعبيرا عن تضامنهم الكامل مع عائلة الطفل علي الجابري وبادروا بالدعوة لجمع المال لمعالجته في احدى الدول الأوربية ووجهوا رسالة إلى وزير الداخلية لمحاسبة الجناة الذين لم يسعفوا الضحية.