دعا وزير التربية عبد اللطيف عبيد إلى المحافظة على المنظومة التربوية وحمايتها من الانهيار والتدهور .كان ذلك خلال إشرافه مؤخرا على ندوة حول واقع النظام التربوي بولاية نابل بحضور والي الجهة، والمدير العام للدراسات والتخطيط. كما حضر الندوة المدير العام للبناءات بوزارة التربية والمندوب الجهوي للتربية بنابل وعدة إطارات تربوية من الجهة.
وزير التربية دعا الإطارات التربوية إلى الوقوف صفا واحدا للمحافظة على المنظومة التربوية ولحمايتها من الانهيار والتدهور خاصة في هذه الفترة الحساسة والانتقالية من تاريخ البلاد، وأشار إلى تعطل بعض التعيينات الخاصة بالناجحين في بعض المناظرات بسبب المشاكل الاجتماعية للذين سيتم تعيينهم خارج ولاياتهم الأصلية. وأكد في جانب آخر إلى الصعوبات التي تواجهها الوزارة فيما يخص رفض أهالي بعض الجهات لتعيين معلمين وأساتذة من غير أصيلي جهتهم وإعطاء الأولوية لأبناء الجهة مؤكدا أن هذا الإشكال لم يُطرح في ولاية نابل. وشدد على أن وزارة التربية غير قادرة على تلبية جميع مطالب النُقل إلى المدن الساحلية ومن بينها ولاية نابل نظرا لكثرة المطالب في هذا المجال. وفي جانب آخر أكد أن الوزارة تواجه عدة مشاكل فيما يخص صيانة المؤسسات التربوية وذلك بسبب التأخير في تنفيذ الصفقات. وقال إن الوزارة تتجه نحو انتداب حوالي 10 آلاف موظف: 6 آلاف في المجال الإداري والتنشيط الثقافي والإحاطة الاجتماعية و 4 آلاف في مجال الصيانة والمساعدة الإعلامية. وتطرق والي نابل محمود جاء بالله في تدخله إلى واقع المنظومة التربوية بالجهة والدور الكبير الذي يضطلع به رجال التعليم في إصلاحها إلى جانب البنية التحتية للمؤسسات التربوية وما تتطلبه من عناية كبيرة. المندوب الجهوي للتربية عبد الجليل صيود تطرق من جهته إلى الصعوبات التي تواجهها المؤسسات التربوية بولاية نابل خاصة تلك المتعلقة بكثرة الشغورات والنقص الواضح في عدة اختصاصات إلى جانب النقص الكبير في الحراس الليليين ودعا مديري المؤسسات التربوية إلى ضرورة تأطيرهم لأداء واجبهم على الوجه الأكمل لتأمين المؤسسات ليلا. فيما لم يخف تفاقم ظاهرة العنف المسلط على الإطار التربوي من قبل التلاميذ والأولياء مشيرا إلى تواصل التنسيق مع المصالح الأمنية الجهوية لمزيد تأمين محيط المؤسسات التربوية وخاصة في أوقات الذروة.