خيّب الترجي الرياضي التونسي آمال عشاقه وأحباء كرة اليد التونسية بعد الانسحاب من الدور نصف النهائي لبطولة افريقيا للاندية البطلة المقامة بمدينة طنجة المغربية. خسر الترجي بنتيجة (2324) بعد حصتين إضافيتين حيث انتهى اللقاء بالتعادل 2222.
خارج الموضوع
رغم ان الترجي فاز على الأهلي المصري في الدور الأول (2018) وأخذ بذلك أسبقية معنوية على منافسه في نصف النهائي فإن بداية الترجي في لقائه الثاني مع الأهلي كانت سيئة وتحكم المصريون في مسار الشوط الأول وأنهاه بفارق 3 نقاط (129) وكان جلّ لاعبي الترجي خارج النص وخاصة في الدفاع كما ان الهجوم لم يتحرّك كالعادة رغم الاستبعادات المتعددة للأعبي الأهلي بدقيقتين.
التوتر لم يخدم الترجي
في الشوط الثاني حاول الترجي العودة في النتيجة وركض وراء التعادل وحصل عليه لأول مرة (2020) في الدقيقة 25 وغم اقصاء 3 لاعبين نهائيا من الأهلي فإن الترجي تسرع وقام بهفوات جعلته ينهي المباراة ب 4 لاعبين ومع ذلك كانت بيده فرصة المباغتة وقتل المباراة بهدف الفوز في الثواني الأخيرة لكن حافظ الترجي على الكرة ولم يسدّدها نحو المرمى وهو ما حكم على الفريقين بالمرور للحصتين الاضافيتين على نتيجة (2222) واستغل الاهلي المصري هفوات الترجي وأنهى الوقت الاضافي لصالحه وترشح لمواجهة الزمالك في النهائي بنتيجة (2423).
مردود محيّر
يمكن القول إن أغلب اللاعبين باستثناء كمال العلويني والحارسين وسيم هلال وسليم الزهاني مرّوا بجانب الدورة وكان ظهورهم محتشما ولم نشاهد أنيس المحمودي وجابر اليحياوي ويسري الغالي وحسام حمام وبسام المرابط والجيلاني مامي في مستواهم المعهود في اللقاء الحاسم أمام الأهلي. اختيار غير صائب
لا أحد ينكر أن وائل جلوز من اللاعبين المتميزين وقوة ضاربة في مركز الظهير الأيسر، لكن لم نفهم لماذا أصرّ الاطار الفني والمسؤولين على اختياره لهذه البطولة رغم ان فريق باب سويقة يملك لاعبين متميّزين في هذه الخطة ونعلم جميعا ان الترجي منقوص من ظهير أيمن (لاعب يساري) وكان الأجدر به ان يبحث عن لاعب لهذا المركز ليكون هجومه متوازنا وقادرا على تنويع هجومه بين الظهيرين ورأينا كيف تمكن الاهلي من إيقاف الترجي بالتركيز على نقطة قوته في الظهير الأيسر اي المحمودي وجابر اليحياوي حتى أن أغلب أهداف الترجي جاءت عن طريق ضربات جزاء وهو ما يفسّر اصرار الترجي على المرور من وسط الدفاع وعن طريق لاعب الدائرة.
خذيرة مسؤول أيضا
الهزيمة والانسحاب من بطولة كان الترجي أكبر المرشحين للفوز بها لا يتحملها اللاعبون وحدهم بل ان الإطار الفني المتكوّن من عمر خذيرة وخالد عاشور يتحملان المسؤولية لأنهما لم يقرآ حسابا لنقاط قوة الأهلي رغم مواجهته معه في الدور الأول والحلول الهجومية كادت تكون مفقودة.
هدف شرعي
انسحاب الترجي ايضا ساهم فيه ثنائي التحكيم الايفواري الذي ألغى هدفا لا غبار عليه للترجي وكان يمكن ان ينهي الترجي المباراة متقدما على الأهلي بهدف لو احتسب الهدف الملغى والذي شاهده الجميع الا حكم المباراة.
وهكذا يقف الأهلي مرة أخرى وعلى غرار رابطة أبطال كرة القدم حاجزا أمام تتويج الترجي في كرة اليد ويؤكد ان الفريق التونسي في حاجة لعمل كبير في المستقبل.