أنهى المنتخب الوطني سلسلة اختياراته مع نظيره الأنغولي يوم السبت بقاعة الحمامات بانتصار ثالث بنتيجة (22 19) بعد أن تقدم في الشوط الأول بفارق هدفين (12 10). ولم يكن أداء عناصرنا في المستوى المطلوب حيث لاحظنا تعاملهم مع المباراة بنوع من اللامبالاة وعدم التركيز وكأنهم لم يكونوا مستعدّين الى إجهاد أنفسهم أكثر من اللزوم أمام منافس هزموه في مناسبتين سابقتين (30 14) ثم (30 26).
ومن ناحية المستوى الفردي، كان معظم اللاعبين خارج الموضوع وانجرّ عن ذلك مردود جماعي غير مرض خاصة على مستوى الدفاع الذي لم يجد المنافس أية صعوبة في اختراقه وكذلك على مستوى الهجوم حيث تكرّرت الأخطاء الفردية وغابت الحلول الجماعية، ولا شكّ في أن الاندفاع المفرط الذي ميّز أداء الأنغوليين جعل لاعبينا يتعاملون مع المباراة بكثير من الاحتياط، وما يحسب للمنتخب هو أنه نجح في ردّ الفعل كلّما شعر بالخطر وهو ما جعله ينهي الشوط الأول متقدما بهدفين (12 10) بعد أن كان منهزما الى حدود الدقيقة 28، كما نجح اللاعبون في الترفيع من النسق مع بداية الشوط الثاني وتصعيد الفارق الى ستة أهداف إلا أنه سرعان ما عاودهم الحنين الى عدم الانضباط والسقوط في فخّ الاستسهال ممّا جعلنا نعيش نهاية مباراة مثيرة قبل أن نتنفّس الصعداء بفضل تميّز مڤايز في المرمى وتحرّك كل من كمال العلويني وأسامة حسني ووائل جلوس في نهاية المباراة.
«بورت» «نقاط لفائدة الغائبين»
في ندوة صحفية نظمتها الجامعة بعد المباراة والتي نتمنّى أن تصبح من تقاليد كرة اليد قال آلان بورت بأنه من الواضح أن اللاعبين المحترفين الذين لم تتمّ دعوتهم الى المباريات الثلاث قد سجلوا نقاطا لفائدتهم ذاكرا بالخصوص كلاّ من عصام تاج ومحمود الغربي مؤكدا أنهما يبقيان الأفضل على مستوى الدائرة إضافة الى مروان شويرف الذي أكد مؤهلاته، أما عن المحترف بنادي بيار الفرنسي رياض صيود فقال آلان بورت بأن له امكانيات لا بأس بها إلا أن خبرة المستوى العالي تعوزه خاصة أنه حديث العهد بالرابطة الفرنسية، الأولى.. كما أعرب آلان بورت عن قلقه في ما يخصّ خطة الظهير الأيمن حيث قال ان أمين بنّور ليس مستقرا في أدائه بينما لا يزال هامش التحسّن وبلوغ المستوى العالمي شاسعا أمام أسامة حسني الذي أظهر امكانيات طيبة في الجملة، وعن خطة منسّق اعترف آلان بورت بأن تعويض هيكل مڤنّم سوف لن يكون أمرا هيّنا بالرغم من أن لكمال العلويني من الشخصية والمؤهلات البدنية والفنية ما يجعل منه الحل الأفضل إلا أن عبد الحق بن صالح وجابر اليحياوي ليسا جاهزين للتعويل عليهما بعد شهرين في مونديال اسبانيا.
الطريق طويلة
واتفق خلال الندوة الصحفية كل من آلان بورت ومروان مڤايز ورضا المناعي المسؤول الجامعي المكلف بالمنتخب على أن عملية تجديد الفريق وتعويض المعتزلين كهيكل مڤنم ووسام حمام وأنور عياد تتطلب وقتا ولا يجب تحميل هذا المنتخب الشاب ضغطا كبيرا قبيل مونديال اسبانيا إذ سوف تكون الألعاب الأولمبية 2016 هدفه الأساسي.
في الموعد
شهدت مباراة الحمامات حضورا جماهيريا محترما كما جلس إلى جانب رئيس الجامعة في المنصة الشرفية كل من والي نابل ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية الحمامات ورئيس جمعية الحمامات والمدير العام للرياضة السيد منجي القاشوري ومدير خلية علوم الرياضة بالمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة مراد الحمبلي وعلى اثر انتهاء المباراة توجه المدير العام للرياضة بكلمة للاعبي المنتخب مشيدا بالسمعة التي بلغتها كرة اليد التونسية مؤكدا على استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للجامعة قصد تمكين كرة اليد من تثبيت مسارها نحو العالمية .
هذا وقد حظيت المباراة بمتابعة عديد الملاحظين وخاصة من جانب الاطار الفني للأندية على غرار عمر خذيرة مدرب الترجي الرياضي ورياض الصانع مدرب الشيحية ومحمد علي بوغزالة مدرب الحمامات...ولا يسعنا في النهاية إلا أن ننوه بحسن التنظيم الذي ميز اللقاء خاصة من طرف المشرفين على قاعة الحمامات.