اكدت محامية سامي الفهري سنية الدهماني ل«الشروق» ان زوجة وزير العدل سعيدة العكرمي البحيري جمعها لقاء مطول مع موكلها المنتج وصاحب قناة التونسية سامي الفهري في سجن المرناقية وعبرت له عن استيائها وغضبها من الخط التحريري للقناة ومن برامجها التي تستهدف الحكومة وتسيء إليها. قالت المحامية ان سامي الفهري اعلمها بفحوى هذه الزيارة وبما دار بينه وبين سعيدة العكرمي البحيري حيث طلبت هذه الاخيرة من ضابطين من السجن بان يحضرا لها صاحب قناة التونسية القابع في السجن وذهبا لإحضاره دون اعلامه بحقيقة الشخصية التي دعته لمقابلتها واستجاب موكلها لهذه الدعوة ليكتشف ان زوجة الوزير هي من طلبت مقابلته ليدوم هذا اللقاء ساعة ونصف.
وأضافت محدثتنا ان موكلها صدم من طريقة الحوار الذي دار بينه وبين سعيدة العكرمي البحيري وخاصة حين اعربت له عن عدم رضائها مما يقدمه اعلاميوقناة التونسية وهنا تدخل سامي ليسألها عن سبب زيارتها وخاصة انها رئيسة جمعية السجناء السياسيين وهل هذا اعتراف منها انه سجين سياسي ؟ فأجابته ان اسم الجمعية قديم ولم يتم تغييره منذ العهد السابق وهنا اضاف موكلي هل مازال هناك سجناء سياسيون في تونس بعد الثورة؟ مما استفز هذه الاخيرة وانهت اللقاء.
واكد نوفل الورتاني الاعلامي ومقدم برنامج لباس هذه الزيارة التي قامت بها زوجة الوزير نورالدين البحيري لسامي الفهري مستغربا من هذه الخطوة التي قامت بها هذه الاخيرة ومن جهته اعرب صلاح الطرابلسي الصحفي بالقناة عن انزعاجه من تسييس قضية الفهري قائلا في هذا السياق «ما قامت به المحامية سعيدة العكرمي البحيري يدل ان سامي دفع ثمن ما يقدمه في القناة لأنه لم يدخل بيت الطاعة».
تفاعلا على الفايسبوك
تناقلت صفحات «الفايس بوك» هذا الخبر وأعرب عدد كبير من المدونين عن غضبهم مما قامت به زوجة الوزير حين اهانت سامي الفهري وتشفت فيه وهوقابع في السجن حيث كتبت احدى الصفحات التعليق التالي «نحن مع حيادية القضاء واستقلاليته ولا ندافع عن سامي الفهري ولكن لا يحق لزوجة الوزير ان تهين اي سجين مهما كان» في حين كتبت صفحة اخرى بخصوص هذا الموضوع «ان اخلاق ديننا لا تسمح لنا بالشماتة في اي احد ولكن يبدوان زوجة الوزير نسيت ذلك» هذا بالإضافة الى تعاليق اخرى انتشرت في صفحات «الفايس بوك» ليتحول هذا الموضوع الى ضجة كبرى .