إثر القرار الصادر عن وزارة التشغيل في 01 أكتوبر 2012 القاضي بإيقاف أعوان وعملة الآلية 16 عن العمل في موفى شهر ديسمبر 2012 وأمام ما آلت إليه أوضاع هؤلاء العمال من تدهور حاد ووضع اجتماعي خطير وإقصاء وتهميش نظم مؤخرا قرابة 50 شابا وشابة وقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية مجاز الباب مطالبين بتسوية وضعيتهم المهنية بعد سنوات من التهميش واللامبالاة حالات نفسية متأزمة وطموحات محطمة وعيون تملأها الحيرة والأسى. «الشروق» التقت بعض شباب الآلية 16 الذين عبروا عن آرائهم بكل حسرة. أسماء التومي تعمل تحت منظومة الآلية 16 منذ 04 سنوات بمؤسسة تربوية أشارت انها تتقاضى مثل زملائها مبلغ 120 دينارا وهذا المرتب المتواضع جدا لا يفي بحاجياتها بما انها تعيل عائلتها الفقيرة كما أن ساعات العمل تفوق 8 ساعات مقابل أجر أو مرتب ضعيف جدا وهي تطالب بتسوية وضعية عملة الآلية 16. أما بخصوص علاقتهم مع المسؤولين الجهويين فهي مؤثرة جدا لأنها حسب رأيها لا يشعرون بحجم المعاناة الحقيقية التي يعاني منها عمال الحضائر الوقتية والآلية 16 والذين ينتظرون في كل لحظة قرار فصلهم عن العمل.
أما الشاب محمد علي النوري 27 سنة فقد أوضح أنه يعمل وفق الآلية 16 منذ 04 سنوات ورغم الظروف الصعبة من غياب التغطية الإجتماعية والأجر الضعيف جدا إلا أنه ظل راضيا بقدره مستعدا للتضحية لمساعدة عائلته لكنه سيجد نفسه بعد أيام معطلا عن العمل وهو يرجو أن تنصفه الحكومة الجديدة لتسوية وضعيته ووضعية بقية زملائه.
أما الشاب يوسف الماطوسي 30 سنة فقد تحدث عن الفساد والتجاوزات والمحسوبية على مستوي الإدارة وعن فقدانهم للإطار القانوني الذي يحمي حقوقهم كشباب عانى الأمرين في سبيل الحصول على عمل لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه وهم يطالبون بنقابة لحماية حقوقهم من القرارات التعسفية في حقهم املين أن يتراجع المسؤولون عن قرار توقيفهم عن العمل والدفاع عن مطالبهم المشروعة في الكرامة وحق الشغل.