دخل أمس في قرابة 105 عاملا ينتمون للآلية 16 في إضراب عن العمل في معتمدية بوحجلة وقد اجتمع المضربون في مقر المعتمدية واحتجوا على خلفية المنشور السري على حد تعبيرهم الذي أصدرته وزارة التكوين المهني والتشغيل تحت عدد 9261 الصادر في 1 اكتوبر 2012. والقاضي بإيقاف أعوان وعملة الآلية 16 عن العمل في موفي شهر ديسمبر 2012. وعلى اثر البيان الذي أصدره اتحاد عمال تونس الذي تنتمي النقابة الوطنية لعملة الآلية 16 ودعت فيه إلى الدخول في إضراب عن العمل لمدة 10 أيام متواصلة بداية من أمس أمام مقرات المعتمديات والولايات وكذلك مساندة لطرد زملائهم تعسفيا في معتمدية حي الزهور. «التونسية» زارت المضربين المحتجين داخل المعتمدية واستمعت لمطالبهم, حيث أكد سيف الدين سهيلي (صاحب ديبلوم في التمريض ) ويعمل في المستشفي منذ سنة ونصف أنه في الوقت الذي ينتظر فيه تسوية الوضعية جاءت المفاجأة من الحكومة بالاستغناء عنهم, وطالب في نفس الوقت بضرورة إلغاء القرار والابتعاد عن المناورة. من جهته قال ثامر عويساوي عامل بالمخبر بالمعهد الثانوي ببوحجلة منذ 8 أشهر وهو من أصحاب الشهائد العليا بأن أوضاع عمال الآلية تدهورت ووضعهم الاجتماعي خطير وأنهم مهمشون رغم المجهودات الجبارة التي يؤدونها بكافة المؤسسات الحيوية الذين يعملون بها وأكد سيف الدين سهيلي أن أبسط قواعد الحماية غير متوفرة حتى في العمل الليلي مثل الحراسة وإضافة إلى تدني الأجر ( 120 دينارا شهريا ) يتم خلاصها بعد ثلاثة أشهر أو أكثر. أما مفيدة الغريبي التي تعمل بإعدادية الإمام سحنون منذ 8 أشهر في خطة قيّمة فقالت «رغم أنني لا أتمتع بتغطية صحية وكنت انتظر تسوية وضعيتي صدمت بالقرار الوزاري واذا لم وتتم الاستجابة لمطالبنا فإننا سنصعد الموقف بالدخول في إضراب عام واعتبر ان المجلس الوزاري الذي انعقد أخيرا حول ولاية القيروان اكبر دليل علي التهميش». هذا وقد اجتمع معتمد الجهة بالمضربين ووعد برفع مطالبهم الى السلط المعنية. وفي نفس الوقت قامت تنسقية المعطلين عن العمل بغلق مكتب التشغيل والعمل المستقل احتجاجا علي عدم توفر التشغيل في الجهة وأن المقاييس المعتمدة ذات ولاءات، على حد تعبير المنسق الجهوي للمعطلين حسان الطالبي الذي طالب بضرورة الجلوس مع أهل الجهة للتفاوض ورسم خارطة طريق قصد تسوية الوضعيات المتردية والمهمشة. وقد طالب بالحق في الشغل كما طالب باستقالة وزير التشغيل وإلغاء المنشور المتعلق بالآلية 16.