قدّم الفريق الصاعد إلى الوطني «أ» نسر طبلبة مسيرة متميزة في بطولة هذا الموسم جعلته يحتل المركز السادس تحت قيادة المدرب الشاب ذاكر السبوعي الذي حاورته «الشروق» حول مسيرته وطموحاته في الحديث التالي: ذاكر، مسيرتك مع نسر طبلبة هل يمكن أن تقول إنها حققت الأهداف والطموحات على الأقل خلال مرحلة الذهاب؟
نحن لم نحقق أهدافنا بعد، بل نحن مازلنا بعيدين عما نريد الوصول إليه والمهم هو في ما سنصل إليه في نهاية الموسم وليس في نهاية مرحلة الذهاب. ومتى ستعتبر أن موسمك مع نسر طبلبة ناجح؟
هذا الفريق سبق أن صعد مرتين إلى الوطني «أ» لكنه سرعان ما يعود إلى الوطني «ب» ونتمنى أن نكون فريقا يثبت جدارته بالبقاء ضمن الوطني «أ» دائما والآن نحن بصدد إدخال عقلية جديدة لدى لاعبي نسر طبلبة أساسها حب الانتماء إلى الفريق ومن حسن الحظ أنني وجدت في طبلبة أشخاصا يريدون العمل مثل صحبي عمار ومجدي لحمر.
ما سرّ «الفورمة» الكبيرة للفريق وهل أن الرصيد الحالي كاف لتحقق به أهداف الفريق؟ نسر طبلبة كان أول فريق شرع في التحضيرات من 2 جويلية وهذا ساعدني على معرفة المجموعة وتحديد نقائصها ونحن لدينا فريق محترم وسندعمه في الإياب.
ما رأيك في مستوى البطولة إلى حد الآن؟ المستوى متقارب جدا بين أغلب الفرق والنظام الجديد للبطولة من شأنه أن يجعل المنافسة أشد بين كل الفرق وهذا يخدم مصلحة كرة اليد بصفة عامة. في بداية الموسم لاحقتك الاتهامات من مسؤولين وأحباء فريقك السابق النجم الساحلي خاصة بعد مساهمتك في خروج بعض لاعبي الفريق إلى فرق أخرى مثل محمد بالحاج الذي كنت وراء انتدابه لفريق نسر طبلبة... فماذا بينك وبين النجم؟
الشيء المؤكد أنني أول المدافعين عن مصلحة النجم الساحلي حتى وإن كنت بعيدا عن الفريق وليس لي أي مشكل معه، أما حكاية محمد بالحاج فهو أراد اللعب في طبلبة والمشكلة هنا في مسؤولي الفرع فالمفروض أن أي لاعب يرغب في البقاء في النجم وليس العكس.
يقال إنّك اكتشفت سامي السعيدي وتسعى لافتكاك مكانه في النجم، هل هذا صحيح؟ بيني وبين سامي عشرة عمر ولقد لعبنا 4 مواسم معا في النجم وهو بمثابة أخي الصغير وهو الآن زميل في العمل وأنا لم أنتقده بتاتا بل أتمنى له النجاح ونحن نريد أن نقدم صورة جيدة على المدرب التونسي والعلاقات بين المدربين.
هل تنفي أن تدريب النجم هو أكبر طموحاتك؟ أكبر طموحاتي هو العودة لتدريب المنتخب وبالنسبة للنجم فهو فريق كبير وكل مدرب يتمنى تدريبه مثله مثل الإفريقي والترجي فلو سنحت الفرصة فسأدرب هذه الفريق وهذا يتطلب المرور بمراحل فأنا لا أنفي أنني تعلمت من تجارب المكنين والشيحية وصيادة والآن طبلبة.
ألم تندم على اعتزالك المبكر في سن 32 خاصة وأن زملاء لك كمقنم وعياد وحمام واصلوا بعدك المشوار؟ أنا سبقت كلاعب، جيل مقنم وعياد وأنا لعبت مع عدنان بالحارث وصبحي صيود ووليد بن عمر ورياض الصانع وغيرهم وأنا مقتنع بقرار اعتزالي المبكر فأنا لم أكن أبحث عن المادة ولكن هناك أهداف رياضية عشتها وحققتها وقد ربحت حوالي 3 سنوات في مسيرتي التدريبية وما يزال أمامي الكثير لأقدمه لكرة اليد التونسية كفني.
إضافة للجيل الجديد من اللاعبين هناك أيضا جيل جديد من المدربين؟ أجل هذا صحيح فتونس تعج بالكفاءات في كرة اليد وأتمنى أن يحمل هذا الجيل مثل بوغزالة وبوصفارة والصانع والسعيدي وغيرهم الإضافة والتغيير لكرة اليد التونسية خاصة على مستوى العقلية.
لو تتحدث عن أهم ذكرياتك مع كرة اليد؟ التتويجات هي أهم ما يذكره اللاعب فقد فزت ب5 بطولات إفريقية و7 بطولات مع النجم 5 كؤوس و5 كؤوس عربية كذلك ولن أنسى أبدا مشاركاتنا في بطولات عالمية وألعاب المتوسط 2001 بتونس وخاصة الألعاب الأولمبية بسيدناي 2000 وأحلى تتويج هو الأخير كمدرب مساعد مع كمال عقاب 2010 عندما فزنا بالبطولة وكانت الهيئة تخطط لإقالتنا قبل 3 أشهر وأهديناهم البطولة وغادرنا.
في الختام ماذا تضيف؟ أؤكد أنه مهما قيل عن ذاكر السبوعي سأبقى إبن النجم وهذا الفريق دائما في القلب ولن أنسى أفضاله عليّ، كما أتمنى أن يصبح لنسر طبلبة قاعدة أوسع في الشبان لكرة اليد.