دخل الشباب عثمان بن يونس بن نصر لافي في اضراب جوع منذ اكثر من اسبوع دون توقف ولا يزال مصرا على مواصلته «الشروق» التقته داخل اسوار المعهد الثانوي بسيدي علي بن عون وتحديدا عند المدخل الرئيسي اين ينفذ هذا الاضراب في الهواء الطلق . ورغم البرد وحالة الاعياء التي بدت عليه إلا انه لا يزال متشبثا بمواصلة اضرابه كما يقول الى ان يتحقق مطلبه الرئيسي والمتمثل في تسوية وضعيته المهنية وانتدابه في الوظيفة العمومية .
عثمان لافي متحصل على شهادة في الصيانة الصناعية وكافل لام ضريرة ( 70سنة ) ومن عائلة معوزة ويعمل بالحضائر حسب الالية 16 منذ سنة و9 اشهر بالمعهد الثانوي بسيدي علي بن عون في مجال الصيانة والحراسة والتنظيف ، ويضيف بأنه من الذين حموا عديد المؤسسات زمن الثورة من النهب والسرقة .
عانى من الظلم طويلا ومن الحرمان سنينا ومن لا مبالاة المسؤولين كثيرا اثناء سعيه لتسوية وضعية والده الذي عمل اكثر من سبع وعشرين 27 سنة ببلدية سيدي علي بن عون وظل ينظف الشوارع والساحات الى اخر ايام حياته فضاعت مستحقاته وبقيت العائلة من ورائه تعاني الامرين .
ويرى بأن له الاحقية في الانتداب نظرا لظروفه الاجتماعية الصعبة وان الانتدابات الاخيرة التي وقعت بالولاية ( انتداب 5 عمال ) وكان نصيب بن عون عاملا واحدا تم تعينه ولم يجتز مناظرة ولا تم انتدابه بالملفات. الامر الذي رأيت فيه ظلما وتعديا صارخا حيث ما زالت المحسوبية حتى بعد الثورة وكان دافعا قويا لأدخل في هذا الاضراب لأني لم اجد سوى جسدي بعدما انسدت امامي كل السبل .لا يزال الشباب عثمان مواصلا اضراب جوعه رغم ما بدا عليه من تعب وإعياء وهو متابع يوميا من طرف اعوان الصحة بمستشفى بن عون وانه يحمل السلط المسؤولية الكاملة عن حالة التوتر وما ينجر عن ذلك من تعكير للمناخ التربوي والاجتماعي والتنموي بالجهة.